تسريحات جماعية.. شبح الإغلاق لا زال يهدد "الحرة"

خلال الأيام الماضية وبعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أوامر تنفيذية تهدف إلى وقف تمويل بعض الوكالات الإعلامية الموجهة للخارج، وعلى رأسها شبكة الشرق الأوسط للبث (MBN)، التي تدير قناة "الحرة".

وأصبح مصير القناة والمنصات الإعلامية التابعة لها في قلق مستمر، مع التهديد بإنهاء مسيرتها بعد أكثر من 20 عامًا، وسط انتقادات واتهامات بأن هذا القرار قد يضعف الدور الإعلامي الأمريكي في العالم العربي.

نرشح لك: بسبب واقعة المشادة أمام مسجد.. "التنمية المحلية": إقالة سكرتير عام محافظة سوهاج

فيمت أعلنت MBN اليوم السبت، عن تسريحات جماعية، تم فيها تقليص عدد الموظفين بشكل حاد وتقليص العمليات بشكل كبير. ووفقا لإدارتها، موكدة أن هذا القرارا لم يكن خيارا بل إجبارا.

قال الدكتور جيفري غدمين، الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، في بيان رسمي: ""لم يُترك لنا أي خيار... وافق الكونغرس على تمويلنا في 14 مارس. لكن في اليوم التالي، تم تجميد هذا التمويل بشكل مفاجئ وغير قانوني من قبل ما يسمى بـ(وزارة الكفاءة الحكومية) وكاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة التي تشرف علينا".

أضاف "غدمين" أن الوكالة الأميركية للإعلام الدولي (USAGM) هي المسؤولة المباشرة عن هذه الأزمة، ورغم أن التمويل تم تخصيصه رسميًا من قبل الكونغرس، إلا أن الوكالة ترفض صرفه، دون تفسير أو تواصل مباشر، موضحا: "كاري ليك ترفض مقابلتنا أو حتى التحدث معنا.. تُركنا لنستنتج أنها تنوي خنقنا ماليا".

في السياق نفسه، قال السفير السابق رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة الشبكة بالوكالة، إن "MBN" يحتوي على كنز من المواهب والخبرة وذخر استراتيجي للأمن القومي الأميركي، مشيرا: "ما يجري الآن ببساطة غير منطقي".

الجدير بالذكر أن، بث "MBN" التي تأسست عام 2003، يصل حتى الآن إلى أكثر من 30 مليون مشاهد أسبوعيا في 22 دولة عربية.