بعد جدل هجرة الأطباء.. عمرو أديب يطالب بإعادة التفكير في مجانية التعليم

تعرض الإعلامي عمرو أديب لموجة كبيرة من الانتقادات خلال الساعات الماضية، وذلك على خلفية مناقشته واعتراضه على فكرة هجرة الأطباء المصريين للخارج.

كان "أديب" قد ذكر في برنامجه "الحكاية"، مساء الأحد، أن معظم الأطباء لم يدفعوا مصروفات التعليم في مصر، بالإضافة إلى أنه يتم تدريبهم في المستشفيات مجانا. مضيفا: "بعد كل ده بيهاجروا للخارج".

تابع: "الطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية، يظلوا مدينين للدولة لحين سداد تكاليف مصروفات تعليمهم".

نرشح لك: حكم قضائى بعودة حقوق 91 مقطوعة موسيقية لـ عمر خيرت

الأمر الذي جعله في محط الانتقادات، خاصة بعد تعليقه على تعرض الأطباء للضرب في المستشفيات في بعض الأحيان، بقوله: "هو كل طبيب هيتعرض للضرب هيهاجر؟!".

ما دفع "أديب" للرد على الانتقادات الشديدة التي تعرض لها، عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "إكس": "أعتذر لكل الأطباء.. سافروا عندما تريدون، حتى لو كنتم في الجامعة، فمسألة علاج الناس في مصر ليست بالأهمية التي نظن. يمكننا الاستعانة بخريجي كليات التجارة، أعدادهم كبيرة، وليس لديهم فرص عمل لا في الداخل ولا في الخارج!".

تابع: "موضوع أن "الطب رسالة" وأنك "ترد بعض جميل التعليم المجاني" هو، بصراحة، تفكير أفلاطوني... في أمريكا ربما، لكن هنا؟ لا مجال لأي حلول أو توازنات. المهم يا ابني مصلحتك... لا تهتم لا بمريض ولا بوطن".

أضاف: "أما الفئة الساذجة التي ما زالت مستمرة في البلد، تواصل الليل بالنهار لإنقاذ المواطن المصري الغلبان، فجزاؤها عند المولى عز وجل".

استكمل: "وبالنسبة للحكومة؟ بدأت أشك أن الأمر يزعجها أصلًا! يجب أن تقدموا حلولًا حقيقية للأطباء: مرتبات أفضل، مزايا تعليمية، وحماية أمنية في المستشفيات. لأنه من الواضح أن "التعليم المجاني" لم يعد كافيًا".


واصل: "وبما أن الجميع يقول إن الأهل "بيصرفوا دم قلبهم" – وهو صحيح – فربما حان وقت إعادة النظر في موضوع المجانية. يبدو أنها لا تفيد الطالب ولا تفيد البلد".

أردف: "ومرة أخرى، أعتذر عن محاولة البحث عن حل لمشكلة لا يجب تجاهلها أبدًا. علمتونا أن المسكنات لا تُجدي.. ويجب البحث عن السبب الرئيسي للمرض. ولكل من يقول "المصلحة أولًا"، أقول: ربنا يستر على البلد".

اختتم: "أنا عندي قناعة إن الدكتور المصري هو الأفضل، وعندي اطمئنان دائم إنه في أي لحظة أذهب فيها لأي مستشفى، سأجد الحد الأدنى من العناية. فلنتحرك قبل أن تنهار المنظومة... بين مصلحة الطبيب ومصلحة الوطن.

ويبدو أنه اختيار أصبح صعبًا".