رباب طلعت
جدل واسع أثير خلال الأربعة وعشرون ساعة الماضية، بعد أنباء إغلاق مركز التجميل المملوك لشام الذهبي ابنة الفنانة أصالة، وتشميعه بالشمع الأحمر بسبب عدم تطبيقه للاشتراطات الطبية التي حددها قطاع العلاج الحر والتراخيص الطبية بوزارة الصحة.
ويأتي ذلك بعد يومين من حملة غضب شنها البعض عليها على مواقع التواصل الاجتماعي لتكريمها في يوم الطبيب على إنجازاتها في مجال التجميل، معتبرين أنه تكريم غير مستحق لأنها خريجة كلية العلوم، تخصص الكيمياء، وليست طبيبة بشرية.
وفيما يلي نرصد لكم تفاصيل الأزمة كاملة:
2019.. احتفاء كبير بمركز تجميل "فني"
في الثاني من سبتمبر عام 2019، أعلنت شام الذهبي عن افتتاح أول عيادة تجميل خاصة بها في مصر، وذلك بعد رحلة أكاديمية حافلة بدأت بدراستها في جامعة "إمبريال كوليدج" في لندن، قبل أن تعود إلى القاهرة لتتابع دراستها في الجامعة الأميركية، حيث تخصصت في الكيمياء والعناية بالبشرة، وحصلت لاحقًا على درجة الماجستير. وكان قرار افتتاح العيادة ثمرة شغفها بعالم التجميل وسعيها لتقديم خدمات مهنية مدروسة، خاصة بعد التجارب غير الموفقة التي تعرضت لها والدتها الفنانة أصالة نصري في مجال التجميل، والتي كانت دافعًا لها لدخول هذا المجال بوعي علمي وخبرة متخصصة.
وقد تلقت شام دعمًا واسعًا من والدتها، التي باركت افتتاح العيادة برسالة مؤثرة عبر "إنستغرام" قالت فيها: "الحمد لله بنتي كبرت، وصار عندها عيادة. أحلى دكتور بالعالم يا قطعة من روحي، الله يكون معك، أنا جدًّا فخورة وجدًا سعيدة بكِ ولكِ".
ومنذ ذلك الحين، أصبحت شام الذهبي واحدة من أبرز الأسماء في مجال العناية بالبشرة في العالم العربي، ونجحت في استقطاب عدد من مشاهير الفن والإعلام إلى عياداتها، من بينهم سوسن بدر، محمد رمضان، ليلى زاهر، هدى المفتي، بسمة بوسيل، وبيج رامي.
تكريم في مناسبة رسمية يثير غضب الأطباء
نجاح كبير بل وانتشار واسع حققته شام الذهبي، بمركزها للتجميل، حيث أصبحت العيادات التي تحمل اسمها "براند" ذو ثقة نظرًا لأنه ملجأ للمشاهير الذين بالطبع لن يغامروا بالذهاب لشخص غير مضمون، وأصبح اسمها حاضرًا بشكل كبير في مناسبات طبية عدة، آخرها احتفالية يوم الطبيب قبل أسبوع، وتكريمها فيه لإنجازاتها في مجال التجميل.
ذلك التكريم أثار استياء بعض الأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن الفعالية خاصة بهم، وهي تعد دخيلة على المهنة لأنها خريجة كلية علوم تخصص كيمياء وليست طبيبة، وهو الأمر الذي يجهله الكثيرون، ممن يظنون أنها طبيبة تجميل، وليست إخصائية.
التشمييع!
صدمة كبيرة سببها بعد ذلك الإعلان أمس عن تشميع عيادات شام، حيث أعلنت حملة قطاع العلاج الحر والتراخيص الطبية بوزارة الصحة المصرية عن غلق وتشميع عيادة الجلدية والتجميل "DAO Derma" بعد رصد عدد من المخالفات أثناء حملة تفتيش مكبرة استهدفت بعض العيادات غير المستوفية للاشتراطات الصحية.
وبحسب بيان الحملة، تم ضبط جهاز ليزر داخل العيادة يُستخدم في علاج الأمراض الجلدية دون الحصول على الترخيص اللازم، إلى جانب عدم توافر شروط مكافحة العدوى، بالإضافة لاستخدام أدوية غير مرخصة في مصر، كما تبين أن العيادة حصلت على تراخيص بأسماء أطباء غير موجودين فعليًا أثناء التفتيش، ما يُعد مخالفة صريحة للقوانين المنظمة للعمل الطبي في مصر. وهو ما استدعى إصدار قرار فوري بإغلاق وتشميع المركز الطبي، مع تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة المختصة لاستكمال التحقيقات.
شام ترد وأصالة تدعمها
في أول تعليق غير مباشر بعد قرار الإغلاق، حرصت شام الذهبي على عدم الإدلاء بأي تصريحات تفصيلية، واكتفت بإعادة نشر بيان توضيحي على حسابها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جاء فيه: "نظراً لما أُثير من لغط حول مراكزنا الطبية، نؤكد أن ما يجري هو مجرد اشتراطات تنظيمية من إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة المصرية، وجارٍ العمل على تنفيذها بالكامل وفق القوانين المعمول بها".
كما نشرت شام عددًا من رسائل الدعم التي تلقتها من أصدقائها وزملائها، في إشارة إلى حالة التضامن الكبيرة التي تلقتها عقب الأزمة.
من جهتها، عبّرت الفنانة أصالة نصري عن دعمها المطلق لابنتها شام الذهبي، وشاركت صورة تجمعهما عبر حسابها، مرفقة برسالة وجدانية مؤثرة قالت فيها:
"كتير مرّينا أنا والولاد بإمتحانات صعبة، وإحنا اليوم بإمتحان من هالإمتحانات وبيمرّ وراح يمرّ. شام هي النّور اللي مضوّي حياة آلاف البشر، وأنا أولهم. بنتي الملاك رح تبقى ملاك، ومارح يوجعها أكتر من وقته، الوجع ودواها إحنا، أهلها، اللي كان إلنا سعادة تكون شام منّا وفينا. شام حبيبة الحياة.. كل القلوب الحلوة معك وبتدعمك، وقلبي قبل إيدي وروحي ملكك وتحت أمرك".
نرشح لك: بعد غلقها من قبل السلطات المصرية.. أول رد من عيادة شام الذهبي