خاص الفجيرة
ضمت الدورة الـ 11 من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، العديد من العروض الفنية من مختلف أنحاء العالم، لإبراز تنوع واختلاف الثقافات في طرح أساليب فنية مبدعة. وفيما يلي تفاصيل 10 عروض منهم:
استمتع الجمهور بأجواء مميزة في القرية التراثية بالفجيرة، وذلك خلال مشاهدتهم للعرض الفرنسي "تخيل ذاتك" مع جوليان كوتيرو، والذي تمكن من لفت أنظار الحضور إلى قدراته الرائعة في التفاعل مع الجمهور وخلق أجواء فنية لا مثيل لها.
حيث ظهر رجل واحد لطيف يركض ويرقص ويتلاعب بألعاب وهمية، يضيف إلى حركاته أصواتًا يصدرها بفمه، مثل "ارتطام أشياء، زقزقة عصافير، تصفيق، رنين أجراس"، وغيرها من المؤثرات الصوتية الغريبة والمبهجة، وتدريجيًا، أدرك الجميع أنهم أمام مهووس صامت، ومؤدي صوتي فريد، له قدرة عجيبة على اختلاق كولاج صوتي متكامل مع تفاعل الجمهور العفوي.
شهدت الدورة الـ 11 من مهرجان الفجيرة للمونودراما، العرض المصري "ودارت الأيام" للكاتبة أمل فوزي والمخرج فادي فوكيه، وبطولة الفنانة وفاء الحكيم في عمل مونودرامي يروي مأساة امرأة في العقد السادس من عمرها، وتُصدم بخبر وفاة زوجها التي تكتشف أنه قام بخداعها طوال فترة زواجهما وأنه متزوج من أخرى دون علمها.
في إطار المسابقة الرسمية، شارك العرض البحريني "شرخ في جدار الزمن"، عن قصة للدكتورة جميلة الوطني، ومن تأليف وإخراج محمد الحجيبي، وأداء الفنانة إلهام علوي.
يحكي العرض عن “زينب”، امرأة تستعيد ذكرياتها مع من تحب، وتتحدث عن الألم والخذلان والتفاوت الطبقي والاختلاف العقائدي الذي حكم علاقتها بالشاب "خالد"، فحرمها تحقيق حلم الزواج والإنجاب منه.
تألق الممثل إبراهيم عمرو خلال تقديمه لعرض "يوميات ممثل مهزوم"، والذي تمكن خلاله من لفت الأنظار حول موهبته التي استغلها جيدًا خلال أدائه، تحت قيادة المخرج مطر زايد العتيبي، وتأليف عصام نبيل، عن فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية – أكاديمية الفنون.
تدور أحداث العرض حول ممثل تعرض للهذلان من الحياة بشكلٍ عام، وانتهى به الأمر إلى العزلة، بعد أن عاش حياة النجومية، وذلك عبر مونولوج داخلي وسرد عاطفي روى مراحل السقوط من الأمل إلى الانهيار.
قام عرض "ميا كولبا"، بكشف ذاكرة القارة الجريحة في تجربة موندرامية يقف فيها الفنان تشارلز نومويندي تيندريبيوغو وحيدًا، مؤلفًا ومخرجًا وممثلًا ليحول الخشبة المسرح إلى طقس بصري وروحي، تُستعاد فيه الأسطورة ويُحاكم التاريخ. حيث اعتمد "نومويندي" على الارتجال واستخدام أسماء حقيقية من الجمهور، في محاولة لكسر الحاجز وخلق مباشر وحي.
قدمت فرقة جمعية الثقافة والفنون في الدمام، عرضًا مميزًا من تأليف إبراهيم حامد الحرثي وتمثيل معتز مسعود عبد الله العبد لله، ومن إخراج علي حسن الغراب، والذي أقيم في مسرح القرية التراثية بجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح.
تناول العرض حالة الاغتراب النفسي للإنسان بأسلوب سيريالي مؤثر، حيث قدم "مسعود" الحالة التي يعاني منها الشخص المهاجر والتي تمس الكثير من المغتربين الذي قادتهم ظروف الحياة إلى ترك بلادهم والبحث عن فرص عمل وحياة أخرى في بلدان مختلفة، أملًا في الأمان والاستقرار.
قدم الفنان رافائل بينتو عرض "قطار ميديا" ضمن فرقة "تباترو أليودا، وجاء هذا كمعالجة مسرحية للأسطورة اليونانية الشهيرة "ميديا" ولكن ليس من منظر نسوي كلاسيكي، بل كترنيمة بصرية سمعية، حيث كانت الموسيقى هي البطل الحقيقي للعرض والتي شكلت جوهر الأداء.
شارك الفنان الإيراني سيد إمام أصفهاني رشيدي، عرضًا فرديًا بعنوان "مستطيل"، من تأليف وإخراج سحرا رمزانيان، حيث مزج بين الهذيان المسرحي والتحليل النفسي في فضاء بصري وتعبيري، وبلغ مدة العرض 37 دقيقة.
قدم المخرج والمؤلف التونسي عبد الرحمن الشريف، عرضًا بعنوان "بليد بلا خرافة"، ضمن فئة العروض المفتوحة في الدورة الـ 11 من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، حيث طل الممثل في ثياب مهرج متآكلة وحذاء واحد ضخم وحقيبة تحمل كل ما يلزم لتوليد مشهدية متداخلة الأصوات والصور.
أعادت الكاتبة والمخرجة اليونانية صوفيا ديونيسوبولو، تقديم واحدة من أكثر الشخصيات التراجيدية اشتغالًا في التاريخ الإنساني "ميديا"، وقامت بوصفها كمرآة حارقة للواقع وصرخة من قلب المرأة التي تواجه الانهيار. حيث تحررت "ميديا" خلال هذا العرض من نص يوربيديس الكلاسيكي لتدخل فضاءً بصريًا وشعريًا عالي التجريد، يتشابك فيه المسرح الجسدي بالمزية الحداثية، لتقديم بناءً بصريًا وصوتيًا متكاملًا.