"هنشجعهم".. رد رئيس الوزراء على هجرة الأطباء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ملف هجرة الأطباء لا يُعد أزمة كما يُشاع، بل يُنظر إليه كجزء من قوة مصر الناعمة، مشيراً إلى أن الدولة اتخذت خطوات استباقية منذ عدة سنوات لمضاعفة أعداد خريجي كليات الطب لمواكبة الطلب المحلي والدولي.

قال "مدبولي"، في تصريحات رسمية، إن كليات الطب في مصر كانت تُخرج نحو 9 آلاف طبيب سنويًا قبل عام 2018، إلا أن الدولة رصدت تنامي الطلب على الأطباء المصريين، ما دفع إلى التوسع في إنشاء كليات الطب بالجامعات الحكومية والأهلية والخاصة. وأوضح أن عدد الخريجين وصل حاليًا إلى 15 ألف طبيب سنويًا، ومن المتوقع أن يصل إلى 21 ألف خلال 3 سنوات، و29 ألف خلال 6 سنوات.

نرشح لك: "المصرية للمطارات" توضح سبب منع سفر ركاب طائرة جدة بمطار سفنكس

أضاف رئيس الوزراء: "حتى في حال خروج 7 أو 8 آلاف طبيب سنويًا للعمل بالخارج، فإن هذا الأمر لا يُعد سلبياً، بل نعتبره مؤشرًا إيجابيًا على جودة التعليم الطبي في مصر، كما يمثل مصدرًا للعملة الأجنبية من خلال تحويلات العاملين بالخارج".

أشار "مدبولي" إلى أن الدولة لا تكتفي بزيادة الأعداد فقط، بل تعمل كذلك على تطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية، وتحسين ظروف عمل الأطباء، بما يشمل أماكن الإقامة والمعدات الطبية، مؤكدًا أن العديد من مستشفيات الدولة أصبحت تضاهي، بل وتفوق، مثيلاتها في القطاع الخاص.

وفيما يتعلق بمستوى الدخل، أوضح أن الحكومة مستمرة في تحسين دخول الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي، إلى جانب إصدار قانون المسئولية الطبية لحماية الأطباء وضمان بيئة عمل أكثر استقرارًا، مؤكداً أن قطاع الأطباء والمعلمين يحظى بأولوية خاصة لدى الدولة.

قال: "= جزء من قوة مصر الناعمة أنه يخرج شبابها يشتغلوا في دول كثيرة، بيكتسبوا خبرات كبيرة وعائد مالي واقتصادي، أو بيحول هذه العوائد للدولة المصرية.. جزء من سياسة الدولة، أننا نشجع شبابنا على إيجاد فرص عمل في أي مكان، وليس من العيب أن يحصل هجرة لعدد من الأطباء والمهندسين وكل الكوادر الفنية الأخرى.. وده بيبقى جزء من مصدر العملة للدولة المصرية، المشكلة أنه يبقى في نقص جوه البلد، حتى لو هاجر 10 آلاف طبيب في السنة إحنا مش هيكون عندنا مشكلة".