لقيت المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة مصرعها جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في شمال قطاع غزة، ما أسفر أيضاً عن مقتل تسعة من أقاربها، بحسب ما أفادت به مصادر طبية في القطاع.
وكانت حسونة بطلة الفيلم الوثائقي "ضع روحك على يدك وامش"، المقرر عرضه في مايو المقبل ضمن برنامج جمعية السينما المستقلة للتوزيع في مهرجان كان السينمائي الدولي.
وعند سؤاله عن الغارة، ذكر الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت عنصراً في كتيبة محلية تابعة لحركة حماس، مشيراً إلى أنه اتخذ إجراءات لتجنب إصابة المدنيين واستخدم "أسلحة دقيقة"، دون أن يعلّق في البداية على سقوط ضحايا من المدنيين في الهجوم الذي وقع بمدينة غزة.
وزارة الثقافة الفلسطينية نعت فاطمة حسونة عبر بيان رسمي على صفحتها في "فيسبوك"، مؤكدة أنها كانت فنانة ومصورة وكاتبة لم تفارق الميدان منذ بدء العدوان، حيث وثّقت المجازر تحت القصف، وحملت وجع الناس وعدستها شاهدة على الألم.
فاطمة حسونة، خريجة قسم الوسائط المتعددة من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، عملت مع العديد من المنصات الرقمية لتوثيق القصص الإنسانية في غزة، كما تعاونت مع مؤسسة تامر ومع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وكانت من الأصوات الشابة البارزة في توثيق معاناة الفلسطينيين من قلب المأساة.