بتنظيم الأكاديمية المصرية ومدرسة محفوظ.. إقامة معرض كاريكاتير في ميلانو احتفاءً بنجيب محفوظ

في إطار مبادرة «محفوظ في القلب.. لعزة الهوية المصرية»، التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية، شهدت مدينة ميلانو الإيطالية أول تعاون ثقافي بين الأكاديمية المصرية للفنون بروما ومدرسة نجيب محفوظ بميلانو، من خلال تنظيم معرض كاريكاتير فني احتفاءً بالأديب العالمي نجيب محفوظ.


أقيم المعرض داخل مدرسة نجيب محفوظ بمشاركة عدد من فناني الكاريكاتير من مصر ودول أخرى، وذلك بالتعاون بين الأكاديمية المصرية للفنون برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان مصطفى الشيخ، وتحت إشراف الفنان فوزي مرسي. كما شارك في تنظيم الفعالية الأستاذ محمود عثمان، رئيس مجلس إدارة المدرسة، والأستاذ وليد فوزي، مدير المدرسة، والأستاذ سمير الحفناوي، عضو مجلس الإدارة.

ضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تجسد ملامح محفوظ وتستعرض محطات من حياته، بأسلوب كاريكاتيري ساخر وهادف، يستهدف فئات عمرية متنوعة، ويسهم في تعريف الجمهور الإيطالي، وأبناء الجالية المصرية، بإرث محفوظ الأدبي وخصوصيته الثقافية.

وخلال الاحتفال، أدار الأستاذ وليد فوزي ندوة خاصة حول نجيب محفوظ، رحّب فيها بالحضور من الجانبين المصري والإيطالي. كما تحدث الأستاذ محمود عثمان عن تاريخ المدرسة منذ تأسيسها في 2006، ودورها في الحفاظ على الهوية الثقافية لأبناء الجالية. وتم عرض فيديوهات مترجمة إلى الإيطالية تتناول سيرة محفوظ وإنجازاته.

شهد الحفل أيضًا تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة رسم «نجيب محفوظ»، حيث تم منحهم شهادات تقدير من الأكاديمية، إلى جانب جوائز مالية مقدمة من المدرسة. وأُهدي العملان الفائزان بالمركز الأول والأول مكرر إلى الأكاديمية المصرية للفنون بروما.

وأعربت الدكتورة رانيا يحيى عن سعادتها بهذا التعاون الأول من نوعه بين مؤسستين مصريتين في الخارج، مشيدة بجهود القائمين على مدرسة نجيب محفوظ في دعم الهوية المصرية بين أبناء الجالية. كما شددت على أهمية نجيب محفوظ كرمز أدبي عالمي، وصلت عالميته من خلال عمق محليته، وهي رسالة ملهمة للأطفال والشباب للتمسك بجذورهم الثقافية.

ووجّهت الشكر إلى المستشار أمير نبيه، مستشار وزير الثقافة للشؤون الثقافية والفنية، على دعمه للمبادرة، وإلى الجمعية المصرية للكاريكاتير لمشاركتهم الدائمة.


يُذكر أن الأكاديمية المصرية للفنون بروما، التي تأسست عام 1929، تعد من أقدم وأهم المؤسسات الثقافية المصرية بالخارج، وتسهم في نقل الثقافة المصرية إلى أوروبا عبر معارض وندوات وفعاليات فنية متنوعة. وتواصل من خلال مبادرة «محفوظ في القلب» الاحتفاء بالأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1988، والتأكيد على دوره في إثراء الثقافة الإنسانية.