على الرغم من سيطرة السياسة واخبارها على المواقع الألكترونية ومن ثم مواقع التواصل الأجتماعي، الا ان العديد من الافكار الذكية والطموحة والبعيدة عن السياسة، قادرة على فرض نفسها وتكوين مجموعات من المتابعين والمهتمين بأخبارها، بعيداً عن تطورات السياسة وتعقيداتها التى لا تنتهي.
وعلى الرغم من كونها الهبة الربانية الأقدم –والأكثر أهمية- للاناث على كوكب الأرض.. الا ان التكنولوجيا الحديثة خدمت مرحلة الحمل والولادة لدي المرأة بما لا يقارن.. ومع تطور خدمات الصحافة والأعلام الألكتروني، ظهرت أهمية موقع مثل موقع ( أنا حامل ) المختص بالحمل والولادة وكل ما يهم المرأة والطفل بشكل عام.
وعلى الرغم من تأسيس الموقع فى 2012 ، الا ان الصفحة الرئيسية لـ(انا حامل) تمتليء بالعديد من المقالات فى العديد من التصنيفات، والنظرة الفاحصة لأقسام الموقع نفهم منها ان الموقع متخصص فى مرحلة الحمل والولادة بداية من قسم (استعدي للحمل) وحتي قسم الأمهات الجدد، مرورا بأقسام الحمل والولادة واستقبال المولود الجديد وتطورات الأطفال المختلفة، وكل قسم يحتوي على مجموعة من التصنيفات الفرعية الأكثر دقة وتخصصاً.
تقول (شيماء الجمال) مؤسسة الموقع : هدف أنا حامل هو تسهيل الحياة على السيدات الحوامل والأمهات الجدد في مصر وإمدادهم بكافة أشكال المعلومات والخدمات التي من الممكن أن تفيدهن.
لكن الخدمات التى يقدمها الموقع عبر وسائل التواصل الأجتماعي وخاصة موقع (فيس بوك) تتعدي فكرة تقديم المعلومة المفيدة، الى التواصل الدائم مع ما يقارب الـ 800.000 متابعة لصفحة “انا حامل” الرسمية على (فيس بوك) والأجابة على العديد من الأستفسارات الطبية والنفسية أو حتي الأجتماعية، من خلال فريق من المتخصصين الذين يعملون لصالح رواد الموقع الذى يتحول يوماً بعد يوم لمنصة قوية ومحترمة فى خدمة المرأة والطفل.
وبعيداً عن الواقع الأفتراضي، تحاول (انا حامل) وفريق عملها الطموح فتح مجالات مختلفة لتوصيل المعلومة باسلوب رشيق ومتميز، من خلال مجلة (انا حامل) او الكتاب الذى اصدرته شيماء الجمال مع شريكتها فى تأسيس الموقع (ياسمين شاهين) وكلها من المحاولات الجدية لنقل المعلومات الأساسية والغزيرة والتى ساهمت فى تأسيس الموقع الى اكبر قدر ممكن من السيدات الحوامل.
تجربة انا حامل المتميزة والنجاح الذى تحققه يوما بعد يوم تثبت لنا ان الفضاء الألكتروني منفتح على العديد من الأفكار الأكثر رحابة من تعقيدات السياسة ودهاليزها المُهلكة.