5 محطات أدت إلى توقف ترام هاني المسيرى

محمد سلطان محمود

بعد مشوار إستمر اكثر من 8 أشهر، توقفت رحلة المحافظ هاني المسيرى مع مدينة الإسكندرية، بعدما تقدم بإستقالته مساء الأحد علي خلفية كارثة غرق الإسكندرية بسبب التعرض لأول موجة مطر حقيقية.

المسيري عُرف لدى المواطنين بالإسكندرية بلقب “محافظ الترام” في إشارة إلي شدة إهتمامه بتطوير مشاريع الترام السياحية.

و فيما يلى أبرز 5 محطات أدت إلي نهاية مشوار المسيرى محافظ الإسكندرية السابق .

1- الزوجة

فور إنتشار خبر تعيين هانى المسيرى كمحافظ للأسكندرية، إنتشرت علي مواقع التواصل الإجتماعى حملات دعم نسائية للمحافظ الوسيم ، مما دفع زوجته إلي نشر صورة رومانسية تجمعها بزوجها، و كإنها تعلن غيرتها علي زوجها، الصورة أثارت ردود فعل سلبيه و أستياء دفعت البعض إلي المطالبة بعدم إتمام تعيينه كمحافظ للإسكندرية.

1

و بعد توليه المسئولية إزداد الجدل بعدما شاركته زوجته الظهور في إجتماع عن البيئة مع وزيرة التطوير الحضارى و العشوائيات ليلى أسكندر، ثم بعدها بأيام حدثت أزمة زيارتها لقصر ثقافة الشاطبى و تفقدها للعمل و هو ما دفع مدير القصر للإستقالة إعتراضًا علي تدخلها دون صفة في عمله.

5

المسيري تجاهل غضب الجميع، و لم يلتفت إلي الأصوات المطالبة عبر مواقع التواصل الإجتماعى و وسائل الإعلام بإبعاد زوجته عن المشهد العام، خاصة في ظل وجود نائبة المحافظ الدكتورة سعاد الخولي ، و التي لم تظهر في أى مشهد أو حدث هام طوال تولي المسيري لمنصبه كمحافظ الإسكندرية.

3

2- القمامة

إنتشار القمامة في شوارع الإسكندرية كانت المشكلة الأبرز التي واجهت المسيري، و بدأ بالفعل خطة للتخلص من القمامة تعتمد على إعادة تدوير القمامة و نشر صناديق جمع قمامة مخصصة للمواد العضوية و اخري للمواد الصلبة، لكن المواطنين لم يلمسوا الإختلاف المتوقع لحل أزمة تصدرت إهتماماتهم، خاصة مع إنتشار نابشي القمامة و قيامهم بإعادة القاء القمامة علي الطرق، بالإضافة إلي عدم إنتظام المحافظة في جمع القمامة من المنازل بشكل يومى.

8

3- الترام

بالتأكيد عندما يتولي محافظ مسئولية العاصمة الثانية، عليه ان يعي جيدًا أولويات المواطنين. المسيري صب معظم إهتمامه بتطوير الترام و زيادة إيراداته كوسيلة مواصلات، فقام بتخصيص عربة مميزة في كل ترام، هي العربة الوسطي و التي يوجد بها ستائر علي الشبابيك، و في المقابل تكون  قيمة تذكرة الركوب بها جنيه بدلًا من 50 قرش في العربات العادية.

ثم قام بإطلاق مشروع ترام كافيه، و هو عبارة عن ترام من عربة واحدة يحتوى علي خدمة WiFi مجاني ، و يمكن طلب المشروبات أثناء ركوبه في رحلته التي تبدأ من سان ستيفانو و تنتهي في رأس التين مقابل 5 جنيهات للتذكرة غير شاملة المشروبات.

و بعد النجاح التجارى الذي لمسه المسيرى في مشروع ترام كافيه، قرر إطلاق مشروع ترام ليمون كافيه، و هو نفس فكرة المشروع الأول، لكن بعد إضافة العربة السياحية كدور ثانى في عربة السيدات بالترام.

إهتمام المسيري الشديد بالترام كان يثير سخرية و غضب المواطنين بالإسكندرية، خاصة لعدم وجود أى تأثير لتلك المشروعات في حياتهم اليوميه، بجانب إهماله للملفات الأخري الأكثر اهمية في نظرهم ،لكنه كان يفخر بقدرته علي مضاعفة أرباح الترام إلي اكثر من 300%.

و بلغ ولعه بالمشروع قيامه بدعوة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء في زيارته للإسكندرية الاسبوع الماضي إلي ركوب ترام ليمون كافيه ، و هو ما يؤكد البعد التام بين المحافظ و أزمات الشارع السكندرى و سيطرة التفكير التجارى علي المحافظ، بدلًا من التفكير الخدمي.

4- محطة الرمل

إستيقظ أهل الإسكندرية في أحد الايام ليفاجئوا بقيام المحافظة بإزالة أكشاك بيع الصحف الموجودة علي رصيف محطة الرمل، تلك الأكشاك التي تُعد جزء هام من معالم الإسكندرية الثقافية منذ تأسيسها في خمسينات القرن العشرون.

تجاهل المحافظة للقيمة الثقافية التي مثلتها تلك الأكشاك أثارت حنق المواطنين ، الغاضبين بالأساس من المحافظ، خاصة مع إعلان المحافظة نيتها إقامة مزاد علي الأكشاك بعد تطوير رصيف المحطة، و يدرك الجميع أن بائعي الصحف لن يستطيعوا التنافس في مزاد مع أصحاب محلات المحمول و عمالقه سندوتشات الكبده و السجق بالإسكندرية.

ساعة و كتاب في مواجهة هدم أكشاك الصحف في محطة الرمل 

9

5- الكارثة

محطة المسيرى الأخيرة كانت مع بداية الموجة الشتوية، حوالي ساعتان من المطر في صباح يوم الأحد 25 أكتوبر، تسببا في سقوط قتلى و مصابين، إنقطاع التيار الكهربائي عن العديد من مناطق الإسكندرية، إنقطاع شبكات المحمول، خسائر لمئات السيارات و العقارات و إنقطاع جميع الطرق بمحافظة الإسكندرية.

9944190191445780292

الكارثة بررها المحافظ بأنها “كارثة بيئية” خارجة عن الإرادة، لكنه لم يوضح علاقة الكارثة البيئية بالأسلاك العارية التي قتلت المواطنين، أو القمامة التي كانت تسبح كالقوارب في بحر جديد تم إنشاءه بسبب عدم وجود صرف لمياه الأمطار المتراكمة علي الطرق و الأرصفة, لم يوضح المحافظ شيء و لم يهتم كثيرًا بمناقشة التفاصيل، ليجتمع برئيس الوزراء و بعدها يقدم إستقالته التي قُبلت علي الفور.

و بينما كان إسماعيل يقبل إستقالة المسيرى، كانت النيران تشتعل في إحدى عربات الترام المتوقفه في محطة رأس التين، و كأنما يُعلن الترام حزنه علي رحيل المحافظ الذي منحه الحب و الإهتمام دون غيره من مرافق الإسكندرية.

 

اقـرأ أيـضـًا:

القرموطي يعلق على أمطار الإسكندرية بـ”المقشة والممسحة”

مرتضى منصور يهدد لميس الحديدي: هفضحك وأقعدك في البيت

أحمد مرتضى منصور: 6 إبريل وراء انتشار فيديو “الألفاظ الخارجة”

محمد فؤاد: أحمد موسى أقرب مذيع لقلبي

إنتصار : لهذا السبب لن اتزوج

انتفاضة السكاكين في “دوت مصر”.. الشهداء “قتلى” والاحتلال “جيش دفاع”

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا