قامت الدنيا ولم تقعد على محافظ الاسكندرية فور غرق المحروسة لعدم تداركه هذه المشكلة ربما بإيقاف الفيضانات أوأنه لم يستخدم سلطاته كمحافظ ويوقف بعصاه السحرية هذه الأمطار المهلكة التي سببت كوارث، فكان عليه الاستقالة لأنه لم يستطع أن يكمل مهمته بنجاح (أياً كان مفهوم مهمته، وصلاحيات منصبه)، وكأنه باستقالته استطاع أن يوقف هذا الخراب… ولكن ما علينا فنحن شعب لا نحترم إلا من يخلص ولا نقدر الا من يتفانى وينجح بعدها هنشيله في عنينا… فماذا عن من تفانى، وعانى ، وتطوع، وتحمل لينقذ ما يمكن إنقاذه بدون شعارات وهتافات، فشكره نشطاء الفيسبوك بوصلاتهم الموجعة المغلفة بفكاهة مريرة على هيئته التي صنعها الخالق!!
إنه المحترم مصطفى مختار المقدم الذي سارع لمساعدة الشرطة وقوات الجيش في رفع المياه التي أغرقت منطقة المندرة بالإسكندرية، وتوجه الى هناك منذ السادسة صباحاً يحاول المساعدة، بالرغم حالته الصحية اثر إصابته في حادث عمل منذ سنوات أدت الى مضاعفات خطيرة بالعمود الفقري حرمته رياضته المفضلة وهي التايكواندوا مما أكسبه وزنا زائدا ..
ولكن هذا الوزن هو مربط الفرس لكثير من نشطاء الفيس بوك، ومنه انهالت عبارات شكرهم للمقدم المحترم على طريقتهم ، ضاربي عرض الحائط باحترام سن، أو منصب يشغله لخدمة أبناء بلده وقد رأوه بالدليل ولكن كل إناء ينضح بما فيه، فالكثير منهم لم ير سوى صورة الكرش يتصدر مشهدهم ، وأخرون وأنا منهم يعتذرون من المقدم المحترم ، وأسرته الكريمة ، آملين أن يقبل اعتذارنا و يتقبل مننا كلمة شكر وتقدير لرجل يخلص في عمله ليهنأ أبناء وطنه،، شكراً مصطفى مختار وأمثالك ..