في مقارنة ربما تكون الأولى من نوعها، ربط الناقد الرياضي بجريدة “الفريق”، رائد عزاز، بين جماعات الألتراس التي تثير الجدل في الملاعب المصرية، منذ عدة سنوات، وطريقة نشأة دولة المماليك.
اعتبر عزاز أن بعض الأحزاب و الشخصيات الطامحة للسلطة في مصر، لجأت لفكرة استقطاب من وصفهم بـ”الشباب المراهق”، الذي يبحث عن هوية أو رمز يلتف حوله، لمواجهة السلطة، في ظل حالة الفراغ الفكري و الثقافي و المادي التي يعيشها الشباب، موضحًا ان ذلك على غرار ما فعله المماليك، عندما قرر كل قائد في هذا العصر، تكوين جيش خاص به، وهو ما انتهى بتمرد تلك الميليشيات وتكوين كل منهم لدويلة خاصة بكل منهم.
وأضاف عزاز، أن من اعتبرهم “العقول المدبرة” لظاهرة الألتراس، اختارت مجموعة منتقاة من القيادات المخضرمة تحت اسم “كابو”، يعاونهم صف ثان أصغر سنًا يسمون “أكتف”، مشيرًا إلى أنهم يمتلكون أدوات ومفردات العصر اللازمة للتواصل المباشر مع الشباب، من اجل إحكام السيطرة على عقولهم.
وتابع عزاز، بأن مجموعات الألتراس نجحت في إسقاط الشباب في ما وصفه بـ”دائرة التمرد”، التي ورطتهم في مصادمات أسفرت عن وقوع كارثة ملعب بورسعيد، وبشكل غير مباشر في حادث استاد الدفاع الجوي، وهو ما استدعى وجود حُكمًا بحظر جماعات الألتراس.
وطرح عزاز تساؤلًا يقول “هل توافق أن تتواجد زوجتك أو ابنتك في المدرجات وسط هؤلاء؟”، ثم عقد مقارنة بينهم وبين المشجع العادي سابقًا، مشيرًا إلى أنه في السابق كان الأسلوب أرقى من الآن، مستنكرًا اللافتات التي وصفها بـ”المسئية”، التي يستخدمها الألتراس، مضيفًا أن بعض شباب الألتراس يذهب للمباراة و”نصفه الأعلى عارٍ”، عكس أناقة المشجعين سابقًا، كما اعتبر أن الألتراس زاد حدة التطرف الرياضي بين الأندية، وهو ما ينعكس على اختلاف الهتافات بين الآن والسابق، حيث ختم عزاز حديثه قائلًا: “جماعات الأولتراس هم المماليك الجدد الذين يهددون صالح الكرة المحلية و مستقبل الأمة المصرية”.