نسمة سمير تكتب: ريهام سعيد.. عندما يُنجب الإعلام سفاحاً

“قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ” صدق الله العظيم، من الواضح أن الإعلامية الخيرة ريهام سعيد لم تقرأ تلك الآية من قبل أو لم تتفهم معناها، فبادرت بمساعدة المرضى وجمع التبرعات، لتمسح بكرامة فتاة وسمعتها الأرض علناً على الشاشة بلا خجل، وتنعتها بـ عدم الحياء لإرتدائها “كت وجينز” وأطلقت الإعلامية فتوى بأن الدنيا لن تهدم فى حال تعرض من ترتدى تلك الملابس للتحرش، ووجهت رسالة وعظية للمشاهدين “لموا بناتكم وبطلوا تلموا المتحرشين”.

ريهام سعيد، كيف وصلتى إلى تلك المرحلة من الابتذال، واستخدام الركاكة والاصطناع أدوات للنجاح، فعندما يسول لكِ ضميرك هتك حرمة حياة الناس الشخصية وفضحهم اتباعاً لمنهج الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت قذارتها، هنا حقاً يصبح الإعلام أنجب سفاحاً وعليه أن يكفر عن خطاياه ويتطهر مما اقترفه من ذنب فى حق الكثيرين الذين صدقوا الوجه الملائكى المنمق، ليسمعوا فى نهاية كل حلقة الجملة الشهيرة التى تهز ضمائر الجناة  “أنت مش ندمان”.

هل حقا أنتِ لستِ نادمة ؟!، على تدمير حياة الأشخاص تحت شعار المهنية والضمير، الأمر الذى بات بالنسبة لكِ كأساً يشعرك بالنشوة، ألا تدركى أنه كأساً مسموم بسمعة الأبرياء محلى بمر الفشل والخيبة، سيصيبك بلعنة مدى الحياة لن تستطيعى يوماً أن تتخلصى منها مهما فعلتى، فلن ينسى من قمتى بفضحهم نظرة الكسر والذل التى عاشوا بها بسبب ما تعرضوا له من لوم من المجتمع بسبك أنتِ.

عذراً ..، نسيت أنكِ خريجة الجامعة الأمريكية، وشخصية معروفة كما تفضلتى وأخبرتينا بذلك، الأمر الذى يجعلك مختلفة عن بقية البشر، فيسمح لكِ بإرتداء ما تشائين ولا يتعرض لكِ أى شخص بكلمة تضايقك أو يحاول التحرش بكِ، وهو نفس السبب الذى يسمح لكِ أن تقومى بالتشهير بفتاة وتعرضى صور شخصية لها على الملأ بدعوى الضمير ،وأن تلقى علينا خلاصة خبراتك بأنه من عدم الحياء أن ترد الفتاة على المتحرش .. لا يجوز، لا سيدتى عدم الحياء هو انتهاك حياة فتاة من أجل تحقيق نسبة مشاهدة، كم هو أمر مثير للاشمئزاز، حقاً من يبتاعون ضمائرهم ويرتدون قناع الشفافية من أجل المتاجرة بالبشر يستحقون الشفقة على علةٍ أصابت صدورهم.

فتيات ليل .. مرضى نفسيون .. ممسوسون بالجن .. أطفال .. سوريون .. بلطجية .. متحرشون .. ضحايا، جناه .. هم وقود النار التى أشعلتها الإعلامية فى بيوت كل من استباحت حياتهم لتبعث الدفء إلى روحها وتتنفس الصعداء بعد أن حصل ضميرها على طعم الراحة والسكينة بنكهة الخزى ، فهى الإعلامية الجريئة التى تقف دائما بجانب الحق والمظلومين لذلك دعمت ياسمين النرش ومحمد فوده ونخنوخ، حقا يالهم من مظلومين !!.

ألا تعلمى أن شتان بين أن يعتدى شخص على فتاة ويتحرش بها رغماً عنها، وأن تعرضى لها صوراً مع شخصٍ ما أياً كان كانت معه برغبتها، فهل ارتباط الفتاة بحبيب أو صديق يسول لكِ أن تبيحى هتك حياتها الخاصة وتهدرى سمعتها أمام الملايين من مشاهدينك،  لترتسم ابتسامة الانتصار على وجهك وتجلسى بأريحية واضعة حذائك بوجه جميع القيم والمبادىء والمعايير الأخلاقية والمهنية.

كنت أرغب بشدة أن أذيقك من وابل الكلمات العفنة التى أصبتى بها سمعة الفتاة، ولكن مع الأسف لست من مدرسة الفضيلة التى أنتِ منها، ففضيلتى لا تشبه ما تحملينه على رأسك، ولا أعلم كيف تمتلكين تلك القدرة على تحمل ما أنتِ عليه.

اقـرأ أيـضـًا:

نسمة سمير: هل أصبحنا مدمني حب ؟!!

نسمة سمير: العدالة كشفت عينيها ليندب فيهما رصاصة  

نسمة سمير: أبلة فاهيتا من ربة منزل إلى “عاهرة”

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا