قال اللواء أركان حرب أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، إن مهام القوات الآن اختلفت بشكل كلى عما كانت عليه فى السابق، حيث كانت البداية “تقليدية” مثل حماية السطح وتحته من الغواصات وتأمين الحدود، ولكن الآن تعددت مهامها نظرًا لعدم الاستقرار الموجود فى المنطقة.
وأضاف قائد القوات البحرية، خلال حواره مع الإعلامى شريف عامر، على متن الفرقاطة “فريم” ببرنامج “يحدث فى مصر” المذاع على فضائية “MBCمصر”، مساء الخميس، أن القوات البحرية تواجه يومياً الهجرة غير الشرعية التى تخرج من السواحل المصرية وتلقى حتفها فى عرض البحر فى النهاية، مشيرًا إلى أن القوات تمكنت من ضبط طفل يبلغ من العمر 11 عاماً خلال محاولة هجرة غير شرعية، مؤكدًا أن هناك وحدات تؤمن سواحل البحر الأحمر والمتوسط خلال الـ24 ساعة نتيجة التحديات الحالية.
وأوضح قائد القوات البحرية، أن كل مهمة لها وحدات لتنفيذها، حيث يحتاج تفتيش السفن إلى وحدات صغيرة مثل الضفادع البشرية، لكن عند العمل فى المياه الاقتصادية، فذلك يحتاج وحدات كبيرة ذات تسليح عالٍ ومنظومات قيادة وسيطرة عالية ووجود هليكوبتر.
وكشف “ربيع” أن أول غواصة ألمانية ستصل مصر نهاية العام المقبل لتنضم إلى القوات البحرية، مشيرا إلى أن ثقل مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى ومكانته جعلت كل الصفقات المصرية التى تتم بسهولة ويسر.
وأضاف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تدخل شخصيا لإنهاء صفقات “ميسترال وفريم”، مؤكدا استلام القوات لنشين صواريخ من الولايات المتحدة الأمريكية العام السابق ويتبقى اثنين آخرين ضمن الصفقة المبرمة.
وأوضح قائد القوات البحرية، أنه تم التعاقد مع الجانب الفرنسى على صفقة من 4 فرقاطات بحرية من طراز “جويند”، سيتم بناء إحداهم فى فرنسا والثلاثة الآخرين فى ترسانة الإسكندرية، لافتا إلى أنها ستكون المرة الاولى لبناء وحدة حربية كبرى ذات تكنولوجيا عالية فى مصر.
وأشار اللواء أركان حرب أسامة ربيع، إلى وجود وحدات بحرية فى مضيق باب المندب ، ووصفه بـ”الأمر المهم بالنسبة للأمن القومى المصرى”، لافتا إلى أنه حال سيطرة أى جماعة عليه لأغراض شخصية له سيؤثر مباشرة على قناة السويس التى تعد شريان الحياة لمصر، مؤكدا أن هناك تصنيفات غير معلنة للبحريات العالمية، مضيفا: “كلما ضممنا وحدات حديثة ارتفع تصنيفنا”.
وقال قائد القوات البحرية، إن هناك تسليحا جديدا يوميا للقوات البحرية المصرية بجانب تطوير التسليح القديم، ورفع الكفاءة بالنسبة للضباط الصف والجنود من خلال مدارس تخصصية موجودة بالمنشآت لتدريبهم على مستوى علمى وثقافى عالى، حيث خضع طاقم الفرقاطة “فريم” الذى سافر إلى فرنسا للتدريب فى مصر قبل السفر، وأشاد الجانب الفرنسى بكل طاقم الضباط المصريين، وأكبر تأكيد على هذه الإشادة هو قدرة الضباط على الوصول بالفرقاطة من فرنسا إلى مصر بمفردهم.