أكد الدكتور حسن عماد، رئيس لجنة الرصد الإعلامي للانتخابات البرلمانية، أن اللجنة وضعت مجموعة من المبادئ التي تحكم عملها ومعايير التغطية الإعلامية والإعلانية وآليات عمل اللجنة في الرصد والمتابعة للإعلام المصري المرئي والمسموع الرسمي والخاص واعتماد تلك المعايير من اللجنة العليا للانتخابات، وتم إرسال قائمة المبادئ والمعايير لجميع المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية الرسمية والخاصة للعمل بها قبل الشروع في المتابعة والرصد الفعلي للدعاية.
وأضاف عماد، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، السبت، أن اللجنة تواصلت مباشرة مع كل وسائل الإعلام التي رغبت في الاستفسار عن بعض قضايا الأداء الإعلامي والإعلاني قبل البث، وفي هذا الإطار أجرت اللجنة ما يزيد على 65 لقاء على مدار أيام المتابعة والرصد مابين لقاء تليفزيوني وإذاعي وصحفي وذلك لتوضيح آليات عمل اللجنة وملخص تقاريرها.
وحددت اللجنة العليا للانتخابات يوم 29 سبتمبر 2015 موعداً لبدء الدعاية الانتخابية ومع ذلك لاحظت اللجنة أن هناك بعض الفضائيات الخاصة التي اخترقت تلك المواعيد وباشرت الدعاية مبكراً وحصلت لجنة المتابعة على موافقة اللجنة العليا للانتخابات ببدء أعمال الرصد والمتابعة اعتباراً من 20 سبتمبر، وقد تم رصد المخالفات من جانب سبع فضائيات خاصة ، تم تضمينها التقرير الأول خلال الفترة من 20 حتى 29 سبتمبر وهي قنوات الفراعين ، العاصمة ، صدى البلد ، الحياة ، دريم ، موجة كوميدي ، cbc.
ووجهت اللجنة العليا للانتخابات إنذارات للقنوات المخالفة لاحظت لجنة الرصد والمتابعة تناقص عدد المخالفات من معظم القنوات، وبدأت قنوات خاصة التواصل مع اللجنة للاستفسار عن جوانب التغطية وتجنب المخالفات المحتملة قبل وقوعها مما سيتوجب توجيه الشكر لتلك القنوات وقياداتها ومنها على سبيل المثال: صدى البلد ، cbc ، المحور ، دريم.
وقال عماد إن اللجنة أشادت بحرفية ومهنية قنوات وإذاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، رغم محدودية ما صدر عنهم من مخالفات إلا أنهم كانوا يبادرون بالاعتذار والتصويب عن ذلك في البرامج والنشرات الإخبارية ، فالهدف من عمل اللجنة هو ترشيد الأداء وليس تصيد الأخطاء.
وأشار أن أبرز القنوات التى خالفت المعايير: “الفراعين” وحصدت 31 مخالفة، و”العاصمة” 18 مخالفة، و”صدى البلد” 11 مخالفة، “cbc” 10 مخالفات، “المحور” 8 مخالفات، “دريم” 8 مخالفات.
ولم تلتزم هذه القنوات بالحيادية والمساواة في التغطية الإعلامية بين الأحزاب أو المرشحين المستقلين، وعدم إتاحة فترات متساوية في زمن البث وتوقيته لعرض برامج وأفكار المرشحين، وايضا عدم التمييز بين المادة الإعلانية والمادة التحريرية.
وقال عماد إن القنوات اعتادت ظهور إعلاميين مترشحين في هيئة مقدمي برامج أو ضيوف، مُشيراً إلى أن دور اللجنة الفعلي هو المتابعة والرصد للمخالفات وإعداد تقرير بها ورفع تلك التقارير للجنة العليا للانتخابات التي تحدد طبيعة العقاب وتوقيته.