مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (3) دوري الشركات

سنة 2005، وقف وجدي غزي مدير الكورة في نادي المنصورة منفعل قدام كاميرا القناة التالتة، بـ يحذر من اختفاء الأندية الجماهيرية، زي المنصورة والمحلة والأوليمبي واحتلال فرق الشركات لـ الدوري الممتاز، وفجأة قام مزعق: “هـ يبقى دوري الشركات، هـ يبقى دوري الشركات”.

دوري الشركات ده بـ يتلعب من زمان، وكانت مبارياته بـ تتنقل على التلفزيون، والبطولة مكنتش بـ تتلعب على حسب الأندية، وإنما كل شركة كان ليها فريق، وكان اللاعيبة الكبار بـ يتعينوا في شركات، ويلعبوا في فرقها، حاجة كده زي شحاتة أبو كف.

المهم، اختفت فعلا كتير من الأندية الجماهيرية، بس مش الشركات هي اللي حلت محلها، أصلا الشركات موجودة في الدوري من زمان: البلاستيك وإسكو ومصنع 36 وقبلهم الترام والسكة الحديد كل دول وغيرهم كان ليهم تمثيل قوي أيام الشركات ما كان فيها فلوس.

اللي احتل مكان الفرق الجماهيرية قطاعات الدولة اللي حاطة إيديها على الفلوس، وفـ خلال كام سنة بقى فيه فرق كتير من تلات قطاعات: قوات مسلحة وداخلية وبترول.

فرق البترول عملت اسمها واتصعدت وكونت اسمها وراسمالها أيام ما كان سامح فهمي ماسك الوزارة ووجه ميزانية ضخمة لـ 4 فرق: إنبي وبتروجيت وبترول أسيوط وجاسكو. إنبي وبتروجيت خدوا مكانة على الخريطة من أول ظهور ليهم، وبترول أسيوط بـ يطلع وينزل، أما جاسكو فـ مالحقش.

سامح فهمي مش بس وجه الفلوس بـ تكوين الأندية واللاعيبة والأجهزة الفنية، لكن كمان في السيطرة الناعمة على الوسط الرياضي، بـ تعيين الشخصيات المهمة واللاعيبة النجوم أو ولادهم وإخواتهم في شركات البترول، حتى لو مش بـ يروحوا، والحكاية اللي اتشهرت تعيينه لـ كريم حسن شحاتة، وأبو تريكة.

أول ظهور لـ بتروجيت في الدوري كان موسم 2006/2007، ومع إن الشركة مقرها القاهرة، فـ خدوا قرار إن مقر الفريق الأساسي يبقى السويس، قال يعني تعويض عن غياب الأندية الجماهيرية، بس الفريق بـ يتدرب في القاهرة.

في المواسم القليلة اللي لعبها بتروجيت في الدوي والكاس، الماتش الوحيد اللي ينفع نتكلم عنه، ماتش موسم 13/2014، ومعظمنا فاكرينه، لما الدوري كان مجموعتين، وصعد من المجموعة الأولى الزمالك وبتروجيت، ومن المجموعة التانية الأهلي وسموحة، ولعبوا دوة رباعية.

في ماتش الأهلي وبتروجيت كسبنا 4/صفر، فـ قال لك الماتش متفوت، علشان مختار مختار المدير الفني لـ بتروجيت أهلاوي، والواحد ما يقدرش ينكر إن التفويت بـ شكل عام بـ يحصل، بس صاحب العقل يميز.

يعني مبدئيا كده مختار مختار مش أول مرة يلعب ضد الأهلي، وياما أحرجه، وعندنا واقعتين واضحين، أولهم موسم 2002/ 2003 (موسم إنبي) لما كان مختار المدير الفني لـ غزل المحلة، واتعادلوا معانا في القاهرة 1/1، ودي اللي حولت مسار البطولة، لو كنا كسبناها، مكنش الزمالك ممكن يحصلنا نهائي.

والتانية مع بتروجيت نفسه موسم 2006/2007، وكان ماتش التتويج، لو كسبناه الدوري بتاعنا، واتعادلنا 2/2، صحيح كسبنا الدوري في الماتش اللي بعده، بس هو عمل اللي عليه.

واللي يراجع الماتش، بتروجيت لعب بـ منتهى الشراسة، وله على الأقل تلات هجمات خطيرة، وكورة في العارضة، وضربتين جزاء صدهم شريف إكرامي، فيه فرق مفوت يعمل كل ده؟

ثم إنه لما الأهلي كسب بتروجيت ما ضمنش الدوري، وإذا كان فيه هدف ادى الأفضلية لـ الأهلي، فـ هو هدف الزمالك في سموحة قبل أهداف الأهلي في بتروجيت، مع ملاحظة إن بتروجيت في الدورة المجمعة خسر كل ماتشاته، خسر أربعة واحد من سموحة واتنين صفر من الزمالك، فـ هل برضه كان مفوت لـ سموحة والزمالك؟

نفس الكلام برضه قلته لما قالوا إن طارق يحيى بـ يفوت لـ الزمالك، هو يا إخوانا المدير الفني ده يعني هـ يسيطر ازاي على اللاعيبة لو مفيش مصلحة أو اتفاق عام له أسبابه. وفي النهاية الله أعلى وأعلم

 

إحصائياتك بقى:

13 مباراة لعبها الأهلي مع بتروجيت في الدوري

و3 في الكاس (مش بـ نحسب المباريات في المسابقات اللي ما كملتش، كـ مبدأ عام)

الـ 16 ماتش كلهم جت فيهم إجوان، ولا مرة انتهى اللقاء بينهم تعادل سلبي

 

كسبنا 13 ماتش، واتعادلنا 3 طبعا كلهم في الدوري، وما خسرناش ولا مرة

سجلنا 35 هدف، 30 في الدوري وخمسة في الكاس

واستقبلنا تسعة منهم واحد بس في الكاس

 

أكتر لاعبين سجلوا لـ الأهلي تريكة ومتعب وفلافيو أربعات، بعدهم رمضان صبحي 3، وفيه هدفين ذاتيين

أكتر لاعب من بتروجيت كان بيكلي بـ هدفين

 

4 مرات بتروجيت هو اللي يتقدم والأهلي يرجع، 3 مرات منهم كسبنا الماتش، ومرة اتعادلنا 2/2

 

مرة واحدة الأهلي هو اللي بدأ بـ التسجيل وبتروجيت اتعادل

 

وإن شاء الله هـ نكسب

الصفحة الرسمية للكاتب مؤمن المحمدي

اقـرأ أيضـاً:

مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (2) محلة .. محلة

مؤمن المحمدي يكتب : ألف مشهد ومشهد (63) المُر .. “سك”

مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (1) الأهلي والجيش وطلايعه

مؤمن المحمدي يكتب: عزيزي الزملكاوي.. أقول لك ولا تزعلش؟

مؤمن المحمدي يكتب: ألف مشهد ومشهد (62).. العشاء الأخير لإبراهيم أفندي

مؤمن المحمدي يكتب: ألف مشهد ومشهد (61) الريحاني كوميرشال

.