قال الدكتور عبدالمنعم المشاط، أستاذ العلوم السياسية والأمن القومي، إن الأمن القومي لأي دولة، لا يعتمد فقط على الأمن العسكري، الذي وصفه بـ”الموضة القديمة”، انتهت من ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف المشاط، خلال حواره مع الصحفي محمد عاشور، بمجلة “صباح الخير”، أن الامن القومي للدول يقوم على ثلاثة أشياء، أولها الإعداد العسكري، والمشاركة السياسية، حتى يشعر المواطن بانه جزء من صنع القرار، أما العنصر الثالث، فهو التوزيع العادل للثروات، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وعن أبرز الدول والكيانات التي تهدد الامن القومي العربي، قال المشاط إن إسرائيل تشكل تهديدًا لامتلاكها القوة النووية، وعدم وجود نية حقيقية لحل القضية الفلسطينية، مضيفًا أن هناك تحالفًا تركيًا إيرانيًا ضد الدور الإقليمي لمصر.
وأشار المشاط، إلى ان تحالف الدول العربية يصد هذا الخطر على الأمن القومي العربي، مؤكدًا وجود علم لدى مخخابرات الدول العربية بذلك، لكنه أوضح ان التحالفات الدولية تؤثر على مواقف الدول العربية، وتجعلها على تباين.
وفي الملف السوري، قال المشاط، أن الأولوية الآن لإسقاط داعش وليس نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفًا أن وجود داعش فى المنطقة أمر خطير، وهذا ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية، وأكده رئيس الأركان الأمريكى حينما قال: “القضاء على داعش يستلزم عشرين عامًا”.
وأضاف المشاط أن التهديد الآتى من ليبيا لا يخص الدولة المصرية فقط، لكن يخص العالم العربى كله، وإيجاد ما يسمى بالدولة الدينية فى ليبيا والمغرب العربى يمثل خطورة على العالم العربي، فسيناريو «داعش» يتكرر فى الجهة الغربية، ليصبح تقسيم دول فى الداخل وإرهاب من الخارج.