شارك طارق عمر الشريف نجل الفنان الراحل عمر الشريف والفنانة فاتن حمامة في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته السابعة والثلاثين التي أقيمت على خشبة مسرح دار الاوبرا المصرية مساء اليوم، حيث حرص وشقيقته من والدته نادية ذو الفقار على المشاركة في تسليم الجوائز التي حملت اسم والديه.
وقال طارق لـ”إعلام.أورج” أنه يعيش شعور مختلط بين السعادة لتكريم أسماء والداه وتخليدهم والحزن على فراقهم وتمنى عدم وفاتهم مشيراً إلى أن حضوره السنوي للمهرجان سيكون رهن بارتباطاته الخاصة بالعمل في باريس مشيراً إلى أنه سيغادر القاهرة بعد غداً متجهاً إلى باريس ومنها إلى نيوريوك لزيارة نجله.
وسرد طارق تفاصيل وفاة والدة وما أثير من لغط إعلامي حولها قائلاً أن ما حدث هو اتصال هاتفي من الأطباء أخبروه فيه بتوقف عضلة القلب ومحاولة إنعاشها قبل أن يفاجئ باتصالات هاتفية تنهال عليه من الصحفيين يسألونه عن الوفاة وملابستها، مشيراً إلى أن الإعلام لم يراعي اللحظة الخاصة التي يعيشها وحزنه على فراق والده الذي رحل بعد شهور قليلة من وفاة والدته.
وأكد أنه كان حريص على تجنب المشاكل التي تلاحق الجنازة والعزاء نظراً لحزنه على والده وعدم قدرته على الحديث مع أحد، مشيراً إلى أنه رفض حضور العزاء الذي اقامته نقابة الممثلين لوالده لأنه لم يكن من المنطقي وهو في قمة الحزن أن يقف ليسلم على أشخاص يقولون له سعداء أننا رأيناك.
وأشار طارق إلى أن لحظة الوفاة كانت خاصة به وبأولاده وأحفاده الذي كان حريص على إيصال معنى الموت لهم في ظل عدم قدرتهم على إدراكه، مؤكداً على أنه لم يكن على علم بما يكتب في الإعلام خلال تلك الفترة بسبب حزنه الشديد.
وأضاف أن من يهتم بالإعلام شخص لديه وقت لتصفح ما يكتب بينما هو ليس متفرغ إلا عمله الذي يستغرق وقته بالكامل بينما يقضي بقية وقته مع عائلته، مشيراً إلى أنه تعرض لإشاعات كثيرة من الإعلام ولم يهتم طوال حياته بسبب شهرة والداه.
وشدد على أن الوفاة تشكل صدمة للإنسان إذ كانت لقريبين منه فما بالك بالأب والأم، لافتاً إلى أن العزاء يكون للأسرة والمقربين للمواساة وليس للتصوير والإدلاء بتصريحات إعلامية.
وحول علاقته بالدكتور محمد عبد الوهاب زوج والدته، قال طارق أنه رجل في منتهى الذوق والأخلاق وحريص على التواجد باستمرار معه وشارك في حفل الافتتاح لكنه يفضل البقاء بعيداً عن الأضواء مركزاً على عمله الطبي وهو ما يقدره ويتفهمه.
وأضاف أن مشاركة الدكتور عبد الوهاب في جنازة والده كانت متوقعة ولم تكن غريبة عنه في ظل التواصل الدائم بينهم مشيراً إلى أنه حريص على التواصل معه باستمرار.