مصطفى الحنفي يكتب: حرية تعبير غير مسبوقة

شهدت مصر في الأونة الاخيرة تصاعدًا ملحوظًا لهجمه شرسة علي حرية الصحافة تمثلت في عودة القبض علي الصحفيين بجانب الانتهاكات التي لاحقت ممارسي المهنه بوجه عام والإيقاف عن العمل لصاحبي الرأى والاختفاء القسري للعديد من الزملاء تجسدت آخر تلك الانتهاكات في القبض علي أحد الصحفيين واحتجازة لمدة يومين بقرار من القضاء العسكري مع التحقيق معه من قبل النيابة العسكرية، طالت الانتهاكات مئات الصحفيين عن طريق اتخاذ اجراءات تعسفية ضدهم جاء أبرزها استمرار حبس المصور الصحفى محمود ابوزيد “شوكان” إلى الأن منذ أن تم القبض عليه فى الرابع عشر من أغسطس عام 2013 وهو يقوم بعمله كمصور صحفى يلتقط صوراً في محيط ميدان رابعة وهذا ما أشارت إليه منظمة العفو الدولية فى تقريرها عن فض اعتصام رابعة والنهضة وعلى الرغم من قيام وكالة ديموتكس التي كلفت شوكان بتغطية فض اعتصام رابعة يتقديم شهادة تُثبت ذلك، ووثّق أحد الصحفيين الأجانب الذي أُعتقل معه شهادته لدى وزارة الخارجية المصرية، وأكد فيها أن شوكان كان يقوم بعمله الصحفي لحظة القبض عليه إلا أنه لازال محبوساً.

أصبح العمل الصحفي بشكل خاص والإعلامي بشكل عام في مصر عمل غير عادي صار مغامرة كبيرة تنتهي بصاحبها إلي السجن والتعذيب ؛ صار مستقبل الديمقراطية اليوم علي المحك حيث ما نشهده من كبت للحقوق والحريات وقمع مؤسسات الرأي والعاملين بها يعني بلا منازع الرجوع إلي عصر الاستبداد.

من المتفق عليه أن الإعلام بوجه عام يلعب دورا متكامل الأركان في تشكيل مفاهيم ومبادئ الديمقراطية الحقيقة المدعمة بحرية التعبير عن الرأي داخل الدولة؛بل تعكس طبيعه العلاقة بين الحاكم والمحكومين؛الصحافة عين الشعب علي الحاكم وهي أداة التنوير بالحقائق ؛وبالتاكيد لا حرية ولا استقلال للصحافة إلا في أجواء نظام ديمقراطي ملتزم.

الصحافة اليوم في مصر تمر بمأزق كبير لتنقسم فعليا إلي فريقين الأول اختار أن يعلي كلمة الحاكم بغض النظر عن تجسيد الحقيقة ونقل الصورة بمختلف أبعاده رافعا شعار” اكذب ثم اكذب ثم اكذب كي تصدق” وفريقا آخر أصبح وجوده نادرًا يبحث ويتحري ليشكل صورة كاملة دون تزييف بكل عزيمة واصرار معليا مهنيته فوق كل شئ؛ متمسكا بالمبادئ والاخلاقيات والممارسات الجيدة لتطبيقها علي التحديات التي تواجههم .

تندرج أمامنا العديد من التساؤلات الهامة التي شكلت حلما يبحث المتفائلون عن تحقيقه. س.متي ستتشكل البيئة الملائمة للعمل الصحفي في مصر؟ س. متي ستقوم الصحافة  بدورها الحقيقي كسلطة رابعة تساهم في ازدهار الديمقراطية والتعددية وتطور المجتمع المدني؟ س.متى سيتوقف استخدام مواد قانون العقوبات في حبس الصحفيين ومحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى؟س.متي سنجد حرية تعبير غير مسبوقة ؟

ويبقي الشعار مرفوعا “يعيش كفاح الصحفيين”.

اقـرأ أيـضـًا:

“شعر” غادة و”ترتر” نهلة أبرز غرائب مهرجان القاهرة

الحسيني يكشف علاقة والده بحركة فتح

تامر أمين للسيسي: شكراً

لبلبة: السينما بها أزمة كتابة

نايل سينما تغضب نجيب ساويرس

الصور الأولى من حفل افتتاح مهرجان القاهرة

تفاصيل مسابقة إعلام.أورج لأفضل مقال في الميديا

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا