نشوى الغندور تكتب: يا جارية أطبخي .. يا شيف كلف

انا لست من هواة الطبخ لكن نتيجة لروتين الغذاء والسؤال اليومي الممل ” هناكل إيه النهاردة ؟ ” إضطررت لمتابعة برامج الطبخ بالفضائيات ، وأهو نبقي إستفادنا من الإعلام بحاجة .

بدايةً ديكورات هذه البرامج والتي هي عبارة عن مجموعات مستفذة من المطابخ بأشكال وألوان مبهرة بالإضافة الي انواع وأشكال الأدوات والأجهزة المنزلية من العصارة للخفاقة للتلاجة للبوتاجاز كل هذه الأشياء صدتني تماماً عن مطبخي وأجهزتي المتواضعة .فأصبحت علي يقين أن هذا الفرن لابد أن ينتج هذه الأشكال المبهرة من الطعام والتي يعجز وبكل تأكيد عن طهيها فرن مطبخي ماركة المصانع الحربية .

وأصبحت أنظر الي حلتي الألمنيوم وأشك في قدرتها علي القيام بواجبات الطهي كما تقوم به الحلة السيراميك الملونه التي يستخدمها الشيف بالبرنامج ، فوجد أنه من الأفضل أن أقطع الشك بالسكين وأعمل مداخله أسأل الشيف عن ذلك ، وإذا بي أسمع ما لم تسمعه أذني من قبل .. صباح الفل يا ست الكل ، أأمريني ، من عيوني ، تحت أمرك يا هانم !!

نسيت السؤال ونسيت الكلام وفقدت النطق كمان أصلي متجوزه من عشرين سنه عمر جوزي ماصبح عليّ بالفل ولا بالبرسيم حتي ، وطبعاً عمري ما أمرت ولا تأمّرت !

ورغم ذلك إستعذت بالله من وسواس النقمة الخناس لأكمل المشاهدة ، لكن هذا الوسواس طفح به الكيل عندما شاهدت أنواع الأكلات التي يقدمها الشيفات في هذه البرامج والتي لا تخلو من اللحوم والدواجن والاسماك علي إختلاف أنواعها .

وأقسم بالله أن أحد الشيفات طبخ الأنواع الثلاثة في حلقة واحدة وبكميات كبيره ، صنية فخذة كاملة بالخضار ، زوج من الدجاج المحشي ، وأتبعها بحاجه خفيفه علشان الوقت صيادية بأنواع من أسماك وثمار البحر المختلفة ، وختم بحاجة أخف مجموعة أطباق من الحلوي يلزمني شهادة من الجامعة الأمريكية حتي أستطيع نطق أسمائها !!
وقال معللاً أصل النهاردة الخميس والعزايم بتكون كتيره !

كميات من السمن والزيت والسكر والدقيق تكفي الشيف لأن يخوض بها الإنتخابات ويري مقعده من .. البرلمان !!
أيعقل أن أكون ربة منزل متوسطة الحال كأغلب الأسر المصرية لا أري هذه الأصناف إلا مرتين ثلاثة بالشهر وليس بهذه الكميات طبعاً وأتابع جميع برامج الطبخ فأجدها للأغنياء فقط !

وكله كوم وأشكال اللحوم دي ونضافتها كوم تاني ، تذكرت الدجاجة التي إشترتها شرين في مسرحية المتزوجون من شارع الشواربي وقولت أكيد أنها من شواربي المعادي قصدي كارفورالمعادي ، تتاكل نيه والله والأكيد المؤكد أنها لن تؤكل مطهوه فأغلب من يشاهدون هذه البرامج يعملون بنصيحة الفنانة إنتصار “تصبيره لغاية ربنا ميفرجها” ورغم أنها لم تكن تقصد برامج الطبخ بلحومها بعيدة المنال بل كانت تقصد الأفلام الإباحية لكن … أهو كله لحمه !!

اقرأ أيضًا:

نشوى الغندور تكتب: إبراهيم عيسى ..هطبل ولا حرج

نشوى الغندور تكتب:ثلاث أسباب لا إرادية لتصويت المرأة في الإنتخابات البرلمانية 

نشوى الغندور تكتب: البرنامج “الرجالي” الأول في الوطن العربي 

نشوى الغندور تكتب:كيف يُنتج السبكي من الفسيخ شربات !!

نشوى الغندور تكتب: العلاج على نفقة الإعلام   

.

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا