في مقال سابق نشره “إعلام.أورج” طرح زميلي عمرو شوقي تساؤل يقول (هل يكره الزملكاوية حسن شحاته ؟)، واخترت أنا أن أرد بعنوان يحمل الإجابة بشكل قاطع.
ربما في هذه اللحظة أتصور حسن شحاته في موقف السيدة الأمريكية التي خرجت تصرخ عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وهي تقول (لماذا يكرهوننا ؟) في إشارة إلى كره العرب وبالتحديد المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية، وأنهم السبب في تلك الأحداث الإرهابية.
وبالفعل صرخ شحاته في وجه مهيب عبد الهادي مراسل قناة “الحياة” قائلا (والتلاته بونط فين يا مهيب ؟)، في انفعال يدل على ما يخفيه الكابتن حسن لناديه الذي صنع اسمه.
كيف تحول الكابتن حسن من لاعب أسطورة إلى شخص تنزعج معظم الجماهير البيضاء من ذكر اسمه ؟، دعنى عزيزي القارئ ألخص هذه المسألة كما أراها في نقاط، ولكن قبل ذلك لابد أن أذكر أنني كمشجع لم أشاهد شحاته كلاعب، ولكن حينما كان يذكر اسمه في منزلنا كانت أمي ترد (حسن إنجرام) في إشارة لإعلان تجاري قدمه مدرب المنتخب الأسبق، بينما كانت جدتي الزملكاوية المتعصبة تحكي روايات عن تألقه في الملاعب.
قبل أربع سنوات حينما كانت يناير هي الثورة الأحدث، استضاف أستاذي إبراهيم عيسى الكابتن حسن شحاته من خلال قناة “التحرير”، وسأله بشكل مباشر عن عقدة الاضطهاد التي يعاني منها الزملكاوية، ليرد الكابتن حسن بإجابة تتبرأ منها الفانلة البيضا أم خطين حمر، بأن (الزملكاوي بيحاول دايما يحسس نفسه انه مظلوم !!، وإن الزملكاوي دايما عايز يبقى في قمقم الظلم، عشان يبقى عنده مبررات كتير ونصدر احنا الأوهام دي).. لك أن تتخيل أن قائل هذه الإجابة هو اللاعب الذي خسر الدوري عام 1982 بهدف احتسبه الحكم محمد حسام تسلل في كرة تأكد الأعمى أنها بعيدة عن التسلل.
حاولت أن أتخيل ماذا لو كان محمد صبري أو مدحت عبد الهادي أو أحمد رمزي إلى جوار حسن شحاته أو بدلا منه أثناء الإجابة على هذا السؤال.
لنحاول القول أن شحاته (زملكاوي كيوت) أو دبلوماسي لا يريد أن يغضب الجميع بحكم أنه كان مدربا للمنتخب، ولكن ماذا عن ولايته في الزمالك ؟
هو شخص لا يحب سوى نفسه ويكره النجوم، والجميع يذكر موقفه مع شيكابالا، حتى وإن كنت تختلف مع مواقف الفهد الأسمر، عليك أن تقارن بشكل بسيط بين حسام حسن الأهلاوي وشحاته الزملكاوي في التعامل مع اللاعب، أحدهما استطاع أن يخرج كل طاقاته ويحوله لساحر، والآخر استطاع أن يخرجه عن شعوره ويحوله لمتمرد.
وبعد سلسلة اخفاقات اتقمص الكابتن حسن وأغلق هاتفه، وفشلت إدارة النادي في الوصول إليه، لكن المفاجأة كانت ظهوره من خلال قناة النادي الأهلي، ومزاحه مع الكابتن مانويل جوزيه على الهواء، وهو موقف كفيل باستفزاز كل من هو محب للأبيض.
أثناء ولاية الكابتن حسن إنجرام مع المنتخب، كنا نقولها صراحة هذا هو منتخب الأهلي، وكان الكابتن شحاته دائما ما يقول هي فين لاعيبة الزمالك الكويسه اللى أنا مش واخدها، دون حتى أي تجميل للإجابة احتراما لناديه، وأبدا لن أنسى كيف استبعد حازم إمام أسطورة الزمالك الحية من كأس الأمم الأفريقية عام 2006 لأسباب فنية، وضم وقتها حسام حسن من أجل تكريمه.
نعم حسن شحاته صار يحب نفسه ويكره كل ما هو أبيض، يتشاجر فقط مع ميدو وشيكابالا، ويستبعد فقط حازم إمام، لذلك أصبحنا نراه الابن الضال.
صحيح، أنا لم أتحدث عن كريم حسن شحاته نجل الأسطورة، اللاعب السابق بالمقاولون العرب، وأعتقد أن تاريخه كان 10 دقائق في الملاعب بالفانلة الصفراء ذات الخطوط السوداء، وما يفعله بشكل يومي تجاه النادي الذي يقول أنه ينتمي إليه، ولكني أنصحه بأن يشاهد خالد الغندور لعله يتعلم.