“بعض الناس وانا واحد منهم تحدثنا و”هرينا” الفيس بوك تريقه علي عمنا سعيد طرابيك لمجرد انه حب يعيش له يومين بالحلال لكن ربنا افتكره ..والبرلماني سعيد حساسين برنس الجنس بالأعشاب يتوعد بان كي مون بإرسال مائة شاب من فتية كرداسة للقضاء عليه، ورولا خرسا الإعلامية الألمعية تشبه سيدهم وجدي غنيم بسيدنا عمر بن الخطاب وبعض اصدقائي علي الفيس بوك تأكدت من انسانيتهم عندما رأيتهم يتضامنون مع باريس وسيادته بيقول واهو بكره نقول كانت ذكري وجوعنالنا يومين، ومعالي وزير العدل يؤكد ان المصري ممكن يعيش في اليوم بـ2 جنيه”.. سمك لبن تمر هندي كرديه.
عزيزي المهموم انا مثلك لى الفخر أن أنتمى لتلك الطبقة الكادحة فى مجتمعنا المصرى لا أخجل من كونى أعيش فى مكان فقير أو من كونى فقير ماديًا، ولكنى معنويًا من أغنى الأغنياء، لأنى أمتلك الحب لذلك الوطن والناس، لا يهمنى قشورى الشكلية بل أحاول أن أسمو بذاتى إلى الكمال الإنسانى، لعلنى أكون ذلك الرجل المنتظر، لا تحزنوا يا رفاقي يامن تستلقطون قوت يومكم سأكتب اليكم مستجمعا مفردات كلماتي واعض علي اناملي مستبشرا رغم هذا العبث ويقيني بأن العدل لسه غياب – ولأنني طالما كنت متفائلا كثيرا ورغم ان الفارق الزمني بسيط جدا بين بكره تشوفو مصر وبين ايه المشكلة اننا نجوع ومع التحفظ علي ذلك التضارب والتراخي والتمايل والتمايع اعلم ان هناك دائما سبب غريب خلف كل شئ.
الطبيب الباكستاني الجراح الشهير “د ايشان” خرج ذات مرة على عجل الى المطار، للمشاركة في المؤتمر العلمي الدولي الذي سيلقى فيه تكريماً على انجازاته الکبيرة في علم الطب، وفجأة وبعد ساعة من الطيران أُعلن الطيار أن الطائرة أصابها عطل كبير بسبب صاعقة، وستهبط اضطرارياً في أقرب مطار، توجه إلى استعلامات المطار مخاطباً: أنا طبيب عالمي كل دقيقة عندي تساوي أرواح الناس، وأنتم تريدون أن أبقى 16 ساعة بانتظار طائرة؟
أجابه الموظف: يادكتور، إذا كنت على عجلة يمكنك استئجار سيارة، فرحلتك لا تبعد عن هنا سوى 3 ساعات بالسيارة، رضي د “ايشان” على مضض وأخذ السيارة وظل يسير وفجأة تغير الجو وبدأ المطر يهطل مدراراً وأصبح من العسير أن يرى اي شيء أمامه، وظل يسير وبعد ساعتين أيقن أنه قد ضل طريقه وأحس بالتعب، رأى أمامهُ بيتاً صغيراً فتوقف عنده وطرق الباب فسمع صوتًا إمرأة كبيرة تقول:
– تفضل بالدخول كائنًا من كنت فالباب مفتوح، دخل وطلب من العجوز المقعدة أن يستعمل تليفونها.
ضحكت العجوز وقالت: أي تليفون يا بني؟ ألا ترى أين أنت؟ هنا لا كهرباء ولا تليفونات، ولكن تفضل واسترح وخذ لنفسك فنجان شاي ساخن، وهناك بعض الطعام كل حتى تسترد قوتك، شكر الدكتور”أيشان المرأة” وأخذ يأكل، بينما كانت العجوز تصلي وتدعي، وانتبه فجأة إلى طفل صغير نائم بلا حراك على سرير قرب العجوز، وهي تهزه بين كل صلاة وصلاة، استمرت العجوز بالصلاة والدعاء طويلاً فتوجه لها قائلًا: والله لقد أخجلني كرمك ونبل أخلاقك وعسى الله أن يستجيب لك دعواتك، قالت العجوز: يا بني أما أنت ابن سبيل أوصى بك الله وأما دعواتي
فقد أجابها الله سبحانه وتعالى كلها إلا واحدة، فقال الدكتور “أيشان”: وماهي تلك الدعوة ؟
قالت: هذا الطفل الذي تراه حفيدي يتيم الأبوين، أصابهُ مرضٌ عضال عجز عنه كل الأطباء عندنا، وقيل لي أن جراحاً كبيراً قادر على علاجه يقال له الدكتور “ايشان” ولكنه يعيش بعيداً من هنا، ولا طاقة لي بأخذ هذا الطفل إلى هناك، وأخشى أن يشقى هذا المسكين فدعوت الله أن يسهل أمرى، بكى الدكتور “ايشان” وقال: والله ان دعاءك قد عطل الطائرات، وضرب الصواعق وأمطر السمآء، كي يسوقني إليك سوقاً والله ما أيقنت أن الله عز وجل يسوق الأسباب هکذا لعباده المؤمنين بالدعاء”. انتهي النقل ولكن لم تنتهي العبرة فالله الذي خلقنا سينقذنا من هذا العبث نعلم جيدا ذلك لكن علينا ان نأخذ بأسباب السقوط والفشل ومواقع النجاح والأمل.
حينما تنقطع الأسباب يبقى الله خالق كل شئ ودائماً هناك سبب خلف كل شيء غريب، وغالبا نعاتب قبل أن نعرف لكن في هذه الحالة وفي تلك الظروف اعتقد ان من حقنا ان نعرف ونعي ونري ونلمس ما يتم وما يتحقق، فبين هذا “العك” الصريح جدا وحالة الهرج والمرج السائدة والوعود التي أوسعونا بها في كل الأنحاء يؤكدون لنا أن هناك أشياء جميلة تحدث وستحدث ومدن تبني وبنية تحتية تشيد وعاصمة إدارية جديدة رأيت هيكلها الهندسي بخريطة أحدهم في قمة الروعة بطريق القاهرة السويس.. الأمور تسير ببطء والانجاز نكاد لا نلمسه الا قليلا ولم يتعدى مرحلة الوعود الحالمة.. نبقي نسير ولا انتهاء وسأبقي اسأل وان انتهي حبري فسأكتب استفهامي بدمي وبرضه محتاجين نفهم ؟!