عرض مساء الخميس لأول مرة في القاهرة؛ العرض المسرحي العالمي “سبعة” بالجريك كامبس، والذي يتناول 7 حكايات لسبع سيدات من سبع دول مختلفة، لكل منهن حكاية مليئة بالتجارب المؤلمة، لكن كل منهن استطاعت أن تتخطى الصعوبات التي واجهتها وتحويلها لنجاحات، لتتحول المأساة إلى أمل في نهاية كل قصة.
شارك في سرد القصص السبعة، كل من الفنان خالد أبو النجا، حيث سرد قصة “مو سوشوا”، والدكتورة هالة شكرالله لقصة “إينيز ماكورماك”، والمديرة التنفيذية لمؤسسة مجدي يعقوب؛ أنيسة عصام حسونة لقصة “حفصت أبيولا”، والمدير الإقليمي لمؤسسة الأمم المتحدة للمرأة؛ محمد ناصري لقصة “فريدة عزيزي”، والفنانة دنيا ماهر لقصة “مختار ماي”، والفنانة عارفة عبد الرسول لقصة “أنبيلا دي ليون”، والناشطة الحقوقية؛ راجية عمران لقصة “مارينا بيسكلاكوفا”، وهو من إخراج حسن الجريتلي.
1- مختار ماي- باكستان: تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل أربعة رجال في سن صغيرة، ثأراً لجريمة شرف تورط فيها شقيقها، وأجبرت بعد ذلك على العودة لمنزلها وهي شبه عارية، لم تحاول الانتحار كما كانت تفعل فتيات بلدتها ممن تعرضن لهذا الموقف، واختارت أن ترفض الصمت، وقامت بتقديم مغتصبيها لمواجهة العدالة، وبعد ذلك احتلت قصتها الأليمة عناوين الأخبار حول العالم، وبعد أن تم الحكم على مغتصبيها بالإعدام ودفع تعويضاً مادياً لها، قررت أن تستخدم هذا التعويض في إنشاء مدارس لتعليم الفتيات، وتحسين وضع المرأة وأصبحت ناصرة للتعليم في بلادها منذ ذلك الوقت.
2- مو سوشوا- كمبوديا: تولت منصب وزيرة شئون المرأة في السابق ببلادها و كانت أنذاك واحدة من إمرأتين فقط في الحكومة، رشحت عام ٢٠٠٥ لجائزة نوبل لعملها في محاربة الإتجار بالبشر للجنس في كمبوديا و تايلاند، وتم انتخابها في البرلمان عام ٢٠٠٨ بعد زيارتها لبيوت في ٤٨٢ قرية، ظلت تحاول وتحارب من أجل إنقاذ الأطفال في بلادها من أن يتحولوا إلى أطفال يتم الإتجار بهم جنسياً ويتحولوا على مدار حياتهن إلى “موامس”، فظلت تحاول أن تستعيد “روحهم” التي فقدت مع كل انتهاك يتعرضن له.
3- إينيز ماكورماك- أيرلندا الشمالية: نشأت “ماكورماك” في أسرة بروتستانتية في بلفاست وتزوجت كاثوليكي، منذ الستينات، وهي ناشطة لحقوق المرأة والإنسان والعمال والعدالة الإجتماعية، عانت كثيراً من الطائفية الدينية بين مذاهب المسيحية، ولعبت ماكورماك دور حيوي في معاهدة السلام في بلدها عام 1998، لكنها واصلت نضالها لمناصرة المحرومين حتى وفاتها عام ٢٠١٣ بعد صراع قصير مع المرض.
4- حفصت أبيولا- نيجيريا: أصبحت حفصت مناصرة لحقوق الإنسان والديمقراطية إثر تعرض والديها الناشطين في المجال للقتل، حيث أرادت أن تكمل مسيرتهما، وأنشأت مبادرة كوريدات للديمقراطية التي توفر التدريب على المهارات و فرص الريادة لنساء وشابات نيجيريا.
5- مارينا بيسكلاكوفا باركر- روسيا: أنشأت مارينا أول خط ساخن لضحايا العنف الأسري، وتطور هذا الخط إلى مركز أنا، جزء من تحالف قدم استشارات و خدمات إرشاد الأزمات لمئة ألف إمرأة روسية، بالرغم من العديد من الضغوط التي واجهتها، حيث تم تهديدها بالقتل هى وطفلها بسبب مساعدتها لإحدى النساء التي عانت من العنف الأسري.
6- فريدة عزيزي- أفغانستان: أصبحت عزيزي مناضلة ضد المرأة المهمشة تحت حكم طالبان في بلدها، ودفعتها التهديدات بالقتل إلى طلب اللجوء السياسي للولايات المتحدة الأمريكية حيث نعيش مع طفليها، وتستمر عزيزي في العمل لأجل حقوق المرأة و السلام في أفغانستان من المنفى.
7- أنبيلا دي ليون- جواتيمالا: عانت دي ليون من الفقر في الصغر، لكنها حاولت أن تكون شخصاً مؤثراً في بلدها، فعوضت ذلك في التعليم، إلى أن أصبحت عضو في الكونجرس عام 1995، وتعرضت لتهديدات بالقتل لمحاربتها للفساد و مناصرتها لحقوق لفقراء في بلادها، خاصة النساء و السكان الأصليين.
لينتهي العرض بتوجيه عدد من الرسائل الهامة لكل امرأة في العالم، أهمها رفض الظلم والعنف، محاولة التعلم والفهم، ومحاولة جعل كل امرأة أن يكون لها صوتاً مؤثراً في عالمها.