أحمد عبد الغني يكتب: في رحاب البرلمان.. في الإعادة إفادة!!

انقضت المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان والمرحلة الثانية تدخل مراحلها النهائية وتتبقى الإعادة في الأسبوع القادم في انتظار اختيار أعضاء البرلمان الميمون وانتهاء هذا السباق الملعون حول كراسي السلطة والحصانة وهذا هو الأهم لدى السادة المرشحون .. السلطة والوجاهة والحصانة فقط لاغير ..

ينطلق السباق الانتخابي بالندوات والنداءات والسرداقات والوعود من المرشحين .. ثم تنطلق الصيحات والهتافات وينتشر الهتيفة والمطبلاتية وتنطلق الأهازيج والأغاني للمرشحين ويتبارى الهتيفة في الدعاية للمرشحين .. وانتخبوا ابن الدايرة .. وقول ياعم الحق عبد الحق أحق .. !!

وتبدأ جولة الانتخابات وينتظر الجميع النتيجة على أحر من الجمر فالمرشحون يحلمون بدخولهم تحت قبة البرلمان والحصول على المميزات والذي منه .. أما الناخبون فينتظرون تنفيذ وعود المرشحون لهم وتقريبا بينتظروا كتيير .. وكثير من المرشحون معروف أنهم داخلون الانتخابات فقط من أجل أن يكتب بجوار اسمهم مرشح سابق .. فقط لاغير عارف انه ساقط ساقط .. عارف انه فاشل يافاشل .. ومع كدة مصمم انه يترشح ويصرف ملايين علشان يسقط ..!!

يدخل المرشحون المجلس ويتنافسون مرة أخرى حول الحصول على الإمتيازات وعضوية اللجان والسفريات والتصوير في الفضائيات ويتمتعون ويتباهون بلقب عضو البرلمان .. ويتناسون وعودهم وأهلهم وجيرانهم وأصدقائهم .. ويتسابقون للحصول على نصيبهم من التورتة .. نصيبهم من ثروات البلد .. نصيبهم من الحصول على الثروات أما باقي الشعب فحدث ولا حرج .. راحوا في الوبا .. ويبقى الوضع على ما هو عليه .. !!

والسؤال الآن .. ماذا أضافت لنا الانتخابات السابقة لتضيف لنا الانتخابات الحالية .. ؟؟ ، أعتقد أن الإجابة لاشىء .. يخرج الناخبون من مولد الانتخابات بلا حمص .. وعود براقة في الهوا ولا تنفيذ لها ولاتحقيق لأحلامهم وأمنياتهم .. ويفوز المرشح بكل شىء ويا هناه وسعده .. !!

بالنظر إلى انتخابات برلمان هذا العام نلاحظ عدة أشياء من أهمها .. إن محدش راح .. حيث انخفضت نسبة التصويت والمشاركة بصورة ملحوظة جداً حيث وصلت مثلاً في القاهرة إلى حوالي 19% لاغير وهى نسب ضئيلة جداً ، ومن الملاحظات الأخرى عزوف الشباب عن المشاركة بصورة فعالة في الانتخابات سواء في الترشح أو في المتابعة والمشاركة في العملية الانتخابية ، وثالثاً عودة الوجوه القديمة للحياة السياسية من جديد وبقوة .. ونجاحهم وحرصهم على المشاركة بل والمراهنة على النجاح وهو ماحدث فعلاً مع عدة أسماء .. رابعاً أن معظم الدوائر لم تحسم من الجولة الأولى وإنما ستشهد جولات إعادة .. وفي الإعادة إفادة ..!!
دورك الآن أيها الناخب في مرحلة الإعادة أن تختار الأصح وأن تعمل الصح وتختار الأفضل من بين المرشحين الباقين في الإعادة .. عسى الله أن يجعل الخير من بين واحد منهم .. وعسى الله أن بوفقنا في اختيار الأصلح لتحقيق أمال وأحلام وطموحات الشعب المصري .. ومين عارف يمكن يظهر مرشح بيعمل لوجه الله .. مرشح واحد يوحد ربنا يمنع عنا بلاوي كتيرة .. مرشح واحد ياخلق ياهووه يساعد ولاد منطقته وأهالي الحى اللي ساكن فيه .. يساعدهم في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم البسيطة واللي عمرها ماهتزيد عن رصف الشوارع وإنارتها .. أو المساعدة في إيجاد فرص عمل لشباب الخرجيين أو المساعدة في تزويج الفتيات اليتيمات مثلاً أو إنشاء مدرسة أو ترميم مستشفى أو تطويرها أو تزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة .. أحلام بسيطة من حق الشعب الغلبان يحلم بها .. ومن واجب المرشح يحققها لشعبه وجمهوره .. حتى تتحقق الفائدة لجميع الأطراف في رحاب البرلمان ..!!

اقـرأ أيـضـًا:

أحمد عبد الغني يكتب: تعاطفك لوحده مش كفاية …!!

أحمد عبد الغني يكتب: وابتدى المشوار!!

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا