استبشرنا خيراً بعد التغيير الوزارى واعتقدنا أن أحمد غير الحج أحمد، لكن خابت ظنوننا ومرت الأيام لتثبت لنا أن حكومة شريف إسماعيل أكثر الحكومات فشلاً من التى جاءت خلال السنوات الخمس الماضية، وحتى لا يقول البعض إننى متجن سأثبت لك عزيزى القارئ. ما يحدث فى مصر الثانية التى لا يعلم عنها أحد ومصر الثانية أقصد بها سكان المحافظات والأقاليم وأيضاً المهمشين من أصحاب المظالم فى مصر المحروسة.. فعلى سبيل المثال فى أسوان مصرف يلقى مياه الصرف فى النيل عينى عينك وأمام الجميع.. فلقد ذهبت إلى مصرف السيل منذ سنوات وصرخت من هناك يا ناس يا هو أنقذوا النيل من التلوث.. ولا حياة لمن تنادى.. ومن بعدى ذهب رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب وأكد على حل هذه الكارثة خلال شهرين وذهب محلب وبقيت المصيبة كما هى.. آلاف الأطنان من مياه الصرف الصناعى والزراعى والصحى تلقى يوميا فى النيل أمام عيون الحكومة وجميع المسؤولين.. ولكنهم بصراحة يتظاهرون أنهم لا يعلمون شيئاً.. وهذه مصيبة.. اتقوا الله.. أين ضمائركم.. ماتت! حسبنا الله ونعم الوكيل.
وعندما تقوم الحكومة بعمل حملة لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية غير الشرعية وغير المرخصة، ويخرج علينا السيد محافظ الشرقية بطلب لمجلس الوزراء للمطالبة بإعادة افتتاحها مرة أخرى، وهذا بعدما تظاهر أمامه مجموعة طلبة فاشلين، أيكون هذا محافظا فاشلا أم لأ؟.. يا سيادة المحافظ القانون يمنع الدروس الخصوصية.. يا سيادة المحافظ بدلا من أن تطالب بفتح مراكز للدروس الخصوصية التى تسيطر عليها مافيا معروفة انزل للمدارس وراقب أداءهم حتى يعملوا بضمير.. أليس هذا أفضل.
منذ شهرين تقريبا أعلن رئيس الحكومة عن حملة لرفع القمامة من الشوارع، ولكن الحقيقة أنا أرى أن الحملة جاءت بنتيجة عكسية، فالقمامة زادت ومسؤولو هيئة النظافة اختفوا من شوارع القاهرة، وأصبح مشهد القمامة طبيعيا جدا، أتمنى أن ينزل المسؤولون إلى الشوارع ويروا بأنفسهم هذا إذا كان أحد يرى.
وللمرة الخامسة يحصل هبوط أرضى فى شارع من شوارع الدقهلية وللأسف لم يهتم أحد أن يفهم ماذا يحدث.. الطريق السريع «طلخا- دمياط» حدث فيه هبوط طوله متر ونصف وكالعادة المسؤولون قالوا إنهم سيشكلون لجنة حتى يعرفوا سبب الهبوط.. وبالطبع لجنة تعنى أن الموضوع مات، فلا أحد سيدرس أو يعرف.
عندما ينهار مبنى الضرائب العقارية فى الإسكندرية ويقع بسبب إهمال المسؤولين تكون هذه مصيبة، وعندما نكتشف أنه كان يوجد قرار صادر بضرورة ترميم المبنى التابع لمحافظة الإسكندرية والمسؤولون لم يفعلوا شيئاً تصبح الكارثة مضاعفة ويجب محاسبة مسؤولى الضرائب والمحافظة.. كفاية إهمال البلد بتضيع وانتم جالسين على الكراسى تاخدوا مرتبات ومكافآت ولا تعملون.. حرام عليكم.
– الدراسة متوقفة منذ أكثر من شهر فى المعهدين الفنى التجارى والصناعى بأسوان بسبب تعطل المحولات الكهربائية والتى ستتكلف 170 ألف جنيه فقط.. تخيلوا الحكومة عاجزة عن توفير 170 ألف جنيه لإعادة الدراسة فى معهدين، والطلبة متروكون فى الشارع وامتحانات التيرم على الأبواب.. يا وزارة التعليم يا محافظ أسوان الطلبة فى الشارع.
مما سبق نصل إلى نتيجة واحدة، أن هذه الحكومة لم ولن تشعر بالمواطن البسيط، وأن كل ما يدعيه السادة الوزراء المبجلون من تصريحات رنانة أن (كل شىء تمام) أحب أقول لهم إنه لا يوجد أى شىء تمام، وإن الحكومة لا ترى لا تسمع، وإذا تكلمت فلا تقول الصدق.