سما جابر
أياً كانت الملابسات حول عودة برنامج “صبايا الخير” للإعلامية ريهام سعيد مرة أخرى على شاشة النهار، إلا أن هذه الأزمة التي مرت بها الإعلامية هي أهم وأكبر أزمة مرت بها خلال مسيرتها، فخلال 33 يوماً فقط انقلبت حياة الإعلامية رأساً على عقب بسبب “السوشيال ميديا”
إعلام.أورج ينشر حكاية الـ 33 يوم الذين أثاروا الجدل والغضب حولها من البداية حتى الآن.
27 أكتوبر: استضافت ريهام سعيد صاحبة الأزمة “فتاة المول” في برنامجها لتروي واقعة التحرش الجنسي بها وضربها من قِبل شاب بإحدى المولات الشهيرة، لتعود “سعيد” في فقرة أخرى من البرنامج لتؤكد أن الفتاة “كاذبة” في ادعائها على هذا الشاب، كما عرضت بعض الصور الشخصية المسيئة للفتاة خلال الحلقة في محاولة لإثبات صحة كلامها، مُضيفة أن ملابسها لم تكن ملائمة للمكان التي وجدت فيه، لتخرج “هوجة” السوشيال ميديا التي طالبت بوقف الإعلامية، واتهامها من قِبل البعض بالتشهير وسب وقذف الفتاة، التي أكدت –الفتاة- أكثر من مرة أنها ستقاضيها.
28 أكتوبر: وصلت الأزمة لذروتها خاصة بعد المداخلة الهاتفية التي قامت بها لبرنامج “90 دقيقة” مع الإعلامية إيمان الحصري، والتي انتهت بمشادة كلامية بينهما وغلق الهاتف في وجه ريهام، لتخرج “ريهام” في نفس اليوم من خلال برنامجها لتدافع عن نفسها، مهاجمة “الحصري” بعد المشادة الكلامية، كما استضافت هاتفياً شقيقة المتهم بالتحرش لتروي الحكاية من وجهة نظرها، في محاولة لتبرئة أخيها.
29 أكتوبر: أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزهم الإعلامي الساخر باسم يوسف حملة لمقاطعة الشركات الراعية للبرنامج، لتقوم تلك الشركات بالانسحاب واحدة تلو الأخرى من رعاية البرنامج، مع التأكيد أنهم ليس لهم أي دخل في محتواه، مؤكدين على اعتذارهم للشعب المصري.
كما أعلن الإعلامي خالد صلاح في نفس اليوم استضافة الإعلامية لتوضيح وجهة نظرها لمتابعيها وكشف ملابسات الحلقة وتوضيح حقيقة الاتهامات التي وجهتلريهام سعيد.
30 أكتوبر: اعتذر خالد صلاح عن استضافة ريهام مؤكداً أن قناة النهار ستعلن عن موقفها من تلك الأزمة التي أثارت الجدل.
ليخرج مالك قناة النهار؛ علاء الكحكي، يؤكد أنه تم تعليق إذاعة البرنامج، وفتح تحقيقاً موسعاً بشأن تلك الأزمة، متقدماً بالاعتذار لكل سيدة مصرية وكل من استاء من الحلقة.
أما “ريهام” فقد نشرت في نفس اليوم خبراً عن استقالتها عبر صفحة البرنامج على فيس بوك، حيث كتبت “قدمت استقالتي من النهار وبالتوفيق”، ثم مسحت الخبر، وبعدها كتبت سعيد: “أنا مش حتكلم دلوقت والحقيقة هتبان في يوم من الايام، محدش متخيل الحقيقة، باي يا مجتمع الفضيلة والحق”، ثم مسحت ذلك أيضاً، لتختفي فترة ليست بطويلة.
25 نوفمبر: عادت مرة أخرى ريهام سعيد إلى الظهور على الساحة الإعلامية بعد اختفاء أقل من شهر، وذلك عبر تصريحها الشهير بأنها “فخورة بباسم يوسف” عقب تقديمه حفل توزيع جوائر “الإيمي”، حيث كتبت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل “فيس بوك” قائلة: “بالرغم من كل اللي سببهولي من أذى، أنا فخورة بباسم يوسف لتقديمه حفل جوائز الإيمي”.
30 نوفمبر: أعلنت قناة النهار في بيان رسمي لها عن عودة “صبايا الخير” قريباً بدون رعاة أو إعلانات لأجل غير مسمى، ويكون الهدف الرئيسي للبرنامج تكثيف الأعمال الخيرية والإنسانية، لتتجدد مرة اخرى حالة الجدل على مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض.
لكن من المؤكد أنه بالرغم من حالة الجدل هذه، هناك عدد كبير جداً من المتابعين في انتظار أولى حلقات البرنامج بعد عودته ليروا ما هو تعليق الإعلامية على أكبر أزمة مرت بها خلال مشوارها الإعلامي.
فهل تستطيع ريهام سعيد أن تبدأ أولى الحلقات بتقديم اعتذار لكل من استاء من تلك الحلقة، وتقديم اعتذارها لـ “فتاة المول” لإنهاء الأزمة؟
هل تنوي ريهام أن تتجنب الحديث في بعض الموضوعات المثيرة للجدل –كالحديث عن الجن- والتي كانت سبباً في اكتساب البرنامج شهرة كبيرة أياً كان حجم الاختلاف أو الاتفاق معه؟
أم ستعود ريهام مجدداً لمهاجمة منتقديها، وكل من ساند ودعم وقف البرنامج هذه الفترة خاصة من زملائها الإعلاميين، أم قررت أن تهدأ وتركز فقط في أعمال الخير كما أكد بيان القناة؟