في سابقة من نوعها في عالم كرة القدم، أنهى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز مباراة السوبر بين بطل موريتانيا والفائز بكأس الرئيس عند الدقيقة 65، حيث لجأ الفريقان لضربات الترجيح ليفوز بها فريق تفرغ زينة.
وكان الفريقان تعادلا في الوقت الذي مضى من المباراة بهدف لمثله، قبل أن يصدر الرئيس قرار إنهاء المباراة، والذهاب لركلات الجزاء، وبرر ذلك بـ”ضيق وقته”، وزحمة جدول أعماله.
وقال رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد ولد يحيى، إن “مباراة نهائي السوبر ليست مباراة رسمية بالمعنى القانوني لهذه الكلمة، مضيفاً أنها مباراة احتفالية تم استحداثها منذ موسم 2011، للمشاركة في تخليد ذكرى الاستقلال، بحدث رياضي جذاب يجمع بين بطلي الدوري والكأس”.
وقال ولد يحيى في بيان له، إنه وبناء على ذلك فإن اتخاذ قرار بوقف مثل هذه المباريات برضا الطرفين لا يعد خرقاً للقوانين “لأنها مباراة منفردة لا ترتبط بأي حقوق لمنافسين آخرين، ثم إن كرة القدم معروفة بمرونتها مع الظروف المختلفة، خاصة في حالة حصول الوفاق بين طرفين ما، دون أن يؤثر ذلك على طرف ثالث”.
وأكد ولد يحيى أنه من يتحمل مسؤولية قرار إيقاف مباراة السوبر بين بطل موريتانيا والفائز بكأس الرئيس عند الدقيقة 65، حيث لجأ الفريقان لضربات الترجيح ليفوز بها فريق تفرغ زينة، وإنه لا علاقة للرئيس ولد عبدالعزيز بقرار الإيقاف.
وأوضح أنه كان من المقرر أن تبدأ المباراة في وقت مبكر من الذي انطلقت فيه، من أجل أن تنتهي وتوزع جوائزها في وضح النهار، “نظراً لانعدام الإنارة في ملعب نواذيبو، لكن انطلاقتها تأخرت عن ذلك لأسباب متعلقة بالتنظيم ودخول الجماهير وبعثتي الفريقين”.
وأضاف “مع مرور الوقت، تبين لنا استحالة استكمال الوقت الأصلي للمباراة وتوزيع الجوائز قبل حلول الظلام، بسبب الغمام الذي كان يعم الجو، وقرب غروب الشمس، إضافة إلى حرص لاعبي ومسؤولي كل فريق على تتويجه من طرف رئيس الجمهورية شخصياً، والذي كانت عنده أيضاً بعض الارتباطات الأخرى، في هذه الحالة تشاورنا مع رئيسي الناديين ومدربيهما، ووافقوا على وقف المباراة واللجوء إلى ركلات الترجيح، لكون النتيجة متعادلة في ذلك الوقت. وبعد موافقتهم، اتخذنا قراراً بوقف المباراة، ولعب ركلات الترجيح”.