بعدما دعى القائد جميع الهلاسين لانتخابات برلمان الهلس تنفيذاً للا ستحقاق الثالث على التوازي، وبعد أن تمت الانتخابات بالفعل، ينعقد اليوم أولى حلقات أقصد جلسات البرلمان، ويعتلي كرسي رئاسة البرلمان أكبر الأعضاء سباً سيادة النائب الخلوق مرتجى مندور؛ فيسب الديك للسادة النواب ويهنئهم بانعقاد البرلمان الهلسي زاعماً انه يرى بريقاً من ديك الأمل في السادة النواب فيصفق الحضور، ثم يستأذنهم في التفضل بالجلوس على ديك أم مقاعدهم، ثم يطرح أول قانون للمناقشة وهو قانون ممارسة الحياة الهلسية وحق كل هلاس في الهلس، فيتقدم برفع يده النائب المحترم ذات الموقف الشمال الواحد مصطفى بدري مبدياً انزعاجه واستيائه من هذا القانون وأنه لا بد أن يشطب من لائحة القوانين لأنه إهانة ومهانة للشعب الهلسي العظيم قائلاً ” سيدى الرئيس هذا الشعب يستحق الأفضل، ويضع ثقته فينا ويقف خلفنا ” فيقاطعه السيد مرتجى مندور قائلا ماذا تقصد سيادة النائب بأن الشعب يضع ثقته فينا ويقف خلفنا هذه إيحاءات جنسية لا تليق بهذا المكان الموقر وسوف يتم شطبها من مليطة المجلس اقصد مضبطة المجلس، ثم هل تعلم سيادة النائب مصطفى بدرى ان هذا القانون تم اصداره من قائد الكوكب شخصياً، فيصفق الحضور ويبكي مصطفى بدري قائلاً القائد مابينمشى يااخونا القائد مبينمش ، فيضج المكان بالتصفيق الحار والتهليل والبكاء ثم يهلل بدرى قائلا هذا القانون من افضل القوانين التى وضعت فى العالم بل فى الشرق الاوسط، فيستأذنه رئيس المجلس بالجلوس لكى يعطى فرصة لغيره للتطبيل.
ثم يرفع يده معالي النائب المحترم الدكتور خماسين قائلاً سيادة الرئيس السادة النواب هذا القانون يحتاج الى قليلا من حبة البركة مع دهن الثعبان الاعرج لكى يصبح اكثر دستورية ومهلبية لكى يساعد على صحة الحياة الهلسية، شكرا معالى الريس.
ثم يرفع يده السياسى المحنك والاعلامى القدير واول من زغط البط فى العالم بيد واحدة سيادة النائم توفير عماشة قائلاً ايها الرئيس ايها السادة النواب انى راجل فلاح بسيط وصوت الفلاحين هنا وعارف الناس حدانا فى البلد عاوزين ايه، ديه قانون ماسونى ومؤامرة كونية من مجلس العالم لتعامد الشمس على قفا الفلاح ولم ولن اسمح به ابداً ، فيقاطعه السيد الخلوق رئيس المجلس مرتجى مندور بكل ادب واحترام، بقول لديك امك هذا القانون تم اصداره من قائد الكوكب شخصياً، نحترم نفسنا بقى علشان نكمل مدتنا على خير ، فيصرخ عماشة ديه احلى قانون فى العالم ولو اجتمعت امريكا وبريطانيا لكى يضعوا قانوناً مثله لن يستطيعوا سيادتك تعرف لماذا، لماذا ياديك امك، لاننا اسياد العالم واسياد افريقيا وايييييييييييييه
اجلس ياعماشة، اجلس كفاية، ثم يسأل رئيس المجلس الاستاذ عبدالوحيم عمرو هل لك اى تعليق على هذا القانون قبل ان نعتمتد موافقته سيادة النائب فيقول لا سيادة الرئيس انا مشغول الان بتسجيل كل المكالمات الهاتفية للسادة النواب مع زوجاتهم واقاربهم واصدقائهم لكى اقوم بعمل الموسم الجديد من برنامجى، فيقاطعه الرئيس اثبت ياعبد الوحيم انا ملك السيديهات سيديهاتك معايا، فيرد عليه عبدالوحيم لا سيادتك احنا دافنينه سوا هذه التسجيلات لباقى النواب، فيلوح له رئيس المجلس بالجلوس.
فيقاطعهم السيد وزير التخبيط الزز المشاغب ويقول له قبل ان تجلس ياعبوحيم احنا مابنتهددش ياعبوحيم ثم يصدر صوتاً كروانياً من أنفه قائلاً ماهو على رأى المثل اللي بيته من ازاز يحتار عدوك فيك، فيقاطعه رئيس المجلس هذا الكلام ليس لك معالى الوزير تفضل بالجلوس ثم يأتى من بعيد صوت عالى فيخطف الابصار ويأخذ كادر الكاميرا اليه فيظهر شاب فى عقده الثالث ويظهر عليه
علامات الاستياء، ها هو الشباب ايها السادة ها هو الدم الجديد ها هو العلم والنضوج والارادة، ايوه بقى .
فيقول له رئيس المجلس لماذا تعلى صوت ديك امك سيادة النائب المحترم، فيرد عليه الشاب بكل ثقة وقوة اريد ان اقول رأيي واشارك ام ان المشاركة اقتصرت عليكم فقط لا والف لا نحن الشباب الواعد ولن نسكت ابدا، تفضل ادلى برأيك خلينا نخلص من ديك ام الجلسة دى , اولا انا اسمى ابو ريماس الهلاس و مؤكد لابد ان ادلى برأيي واقول كل شىء ماهو انا لو مقولتش مين هيقول ماهو لازم اقول اومال يعنى ايه بس المشكلة اقول ايه، فيقاطعه الرئيس عاوز ايه بديك امك، فيرد ابوريماس فى الواقع سيادتك اريد ان اظهر فى التلفاز ويرانى اهل دائرتى لانى وعدتهم بوعوداً كثيرة ولن استطيع تنفيذها فعلى الاقل لابد ان يرونى اتحدث هنا ولكى احصل على صوره تذكارية وانا اتحدث لكى انزل بها الانتخابات القادمة كما ان زوجتى اذا لم ترانى جالس هنا سوف تشك فى وتقول انى ذهبت الى زوجتى الاخرى ولم احضر الجلسة، ماهو سيادتك اصل انا زوجتى، فيصرخ فيه رئيس المجلس اقعد ياديك امك احنا مش فى حكاوى القهاوى، فيصدر الزز المشاغب صوتاً اخر من انفه قائلاً واحدة واحدة علينا اسيادة الريس الله يباركلك فيقول له والله ما ليك هذا الحديث سيادة الوزير فيصدر ابو تميم المميز نائب القائد صوتاً اخر من انفه امال ليا انا اسيادة الريس ولا ايه، فيرد الرئيس قائلاً والله ما لاى ديك ام اى حد فيكم يابهوات، خلصونا بقى حد عند ديك امه اى تعليقات تانى ، فيرفع شاب من بعيد يده فيأذن له الرئيس فيقول ايها الرئيس انا اسمى ميغو اليانايرى و لست عضواً هنا ولكنى صحفياً متواجد لكى اغطى اولى جلسات البرلمان الهلسى ولكن لا استطيع السكوت على مايحدث ايها الرئيس ايها السادة النواب هل تعرفون من اتى بكم الى هنا هم من سلبوا منّا كل سُبل الوعى والنضوج، من ملئوا رؤوسنا بالتفاهات، واقحمونا فى مناهج تعليميه هلسية عقيمة، وأطلقوا علينا القردة والفسدة من خلال الشاشات، زرعوا بداخلنا الخوف من اى شىء ومن كل شىء، جردونا من أسمى معانى الحياة وهى الحرية والانسانية، حصرونا فى اللهث وراء لقمة العيش ثم يزعمون اننا شعباً جاهلاً غير مؤهل للديموقراطية، سيادة الرئيس هذا المجلس حصاد ما زرعتم فى الاعوام الماضية، اما الاصوات التى أتت بكم الى هنا هى ايضاً حصاد ما زرعتم سلفاً وسوف ينقلب السحر على الساحر، سيادة الرئيس السادة النواب يااخى احمس، فيهلل الجميع خاين عميل طابور خامس فيطرده الامن من المجلس ثم يهدىء رئيس البرلمان السادة الحضور و يفتح التصويت على القانون سالف الذكر ويقول : ايها السادة النواب الموافق على هذا القانون يتفضل برفع يده ………. فيرفع الجميع يده منافقة !
( هذا برلمان هلسى فى كوكب الهلاسين لا يمت الى الواقع بصله واى علاقه بينه وبين الواقع فربنا يتولاكم برحمته ويصبركم وهى غير مقصودة اطلاقا بتاتاً بقى )