هناك حالة من الهجوم الشديد على الاعلام في أنه يتحمل جزء كبير من الازمات التي تعيشها مصر . لما لدور الاعلام من توعية وفهم لواقع الحياة سواء بالسلب او الايجاب .
ومن ناحية اخرى دور البعض في نشر حالة الاكتئاب والتشاؤم التى اشار اليها الرئيس السيسي وتسأل عن مصلحة هؤلاء في اكتئاب الناس ؟
وكنت قد اوضحت وجهة نظري البسيطة في أن الازمة في الاعلام هي بسبب اشخاص وظواهر أصبحت هي المألوفة والمعتادة في الاعلام وعلى رأسها الصحفي في ثوب المذيع .
الامر الذي دعاني للبحث عمليا عن الفروق القديمة والتى أصبحت الان سَلطة في الوضع الحالي
فمذيع في معجم المعاني الجامع تعني من يتولّى النقلَ في دُور الإذاعة المسموعة والمرئيَّة كربط بين الفقرات وقارىء النشرة ويغطي الاحداث كافة وكذلك البرامج ..
أما الصحفي في نفس المعجم فهو من يأخذ العلم من الصحيفة ويزاول حرفة الصِّحافة
من عمل ونشر للمعلومات عن الاحداث الراهنة والاتجاهات وقضايا الناس وكذلك إعداد التقارير والمعلومات كي تـُذاع أو تـُنشر في وسائل الاعلام الصحف والاذاعة والتليفزيون ومنها فروع ومدارس في التحقيق الصحفي والريبوتاج الصحفي .
أما الاعلامي فهو الشخص الذي يتولَّى النَّشر أو النَّقل في الإذاعة أو التلفزيون أو الصَّحافة وتـُطلق الكلمة على كل من يعمل في مجال الاعلام .
أما في مصر فالمشهد فيها مختلط ومختلف على أساس أن من يحقق شعبية او شهرة شوية .. يتم عمل برنامج له .. وندخل في إطار كلمة السبوبة ..
ونبدأ في طرح الاسئلة المعتادة . من المسؤول ومن يضع المعايير ومن يحق له العمل أمام الشاشة ومن ممنوع عليه الظهور ومن يكون عمله خلف الكواليس فقط ..الى اخره من الاسئلة .. ؟
العملية مش مجرد إنك شكلك كويس وبس .. ولا إنك عندك أراء جريئة .. ولا إنك تطلع تشتم في وزير أو تنتقد رئيس .. ولا إنك تقعد تعمل دور الرقابة وتنتقد وكأنك ميزان المساوة بين الناس .. ولا إنك تقول وتعظم من رأيك الشخصي .. ولا إنك تقعد تولول عمال على بطال .. ولا إنك تقعد تطبل بالعبيط وخلاص .. ولا حتى إنك تشتغل على إن العملية سبوبة وخلاص . العملية غير كل ده خالص ..
ولوالمعايير اللى في المعاجم حد فكر يلزم أو يجبر عليها أي حد .. أكيد كان اشخاص كثيرة اختفت من المشهد الاعلامي في مصر .. لا حد يطبل ولا يزمر ولا يسيب صحيفته او جريدته ويقدم على الشاشة ولا يسيب محكمته عشان عيون الشاشة برده ..