قبل أيام حل سعيد حساسين النائب البرلماني ومالك قناة العاصمة؛ ضيفاً على قناة BBC العربية عبر برنامج “بتوقيت مصر” مع الإعلامية نوران سلام، حيث خرج “حساسين” من قوقعة قناة العاصمة وقنوات “بير السلم” التي كان ضيفاً دائماً عليها، ليصبح ضيفاً في برنامج من أهم برامج BBC.
بالرغم من أن الحوار لم تطل مدته عن 16 دقيقة، إلا أنه يعد من أهم الحوارات التي قدمت حساسين للجمهور بشكل واقعي إلى حد ما، إعلام.أورج رصد بعض الملاحظات على الحلقة :
1- “سعيد حساسين سعى ليصبح محط الأنظار وقد كان، حاز رغم إدانته في 10 قضايا مقعداً في البرلمان، يمتلك سلسلة من الصيدليات تبيع -كما يصفها- العلاج التكميلي، أسس قناتين فضائيتين واحدة في عهد مرسي مؤيدة للإخوان، والثانية تؤيد إبعادهم في العهد الحالي، وصاحب التصريحات النارية في حق بان كي مون الذي هدده برجال من كرداسة سيعاقبونه بسبب تدخله في الشأن الداخلي لمصر” مقدمة الإعلامية نوران سلام والتي لم تتعدى 45 ثانية، رصدت مشوار “حساسين” ورأي طائفة كبيرة في الشارع المصري عنه بشكل سلس وسريع
2- بالرغم من تاريخ حساسين الطويل في ظهوره ضيفاً على البرامج التلفزيونية سواء في قنواته أو قنوات أخرى، وخبرته في الظهور على الشاشة إلا أن هذه الخبرة فشلت في تحويل مجرى الحوار لصالحه ليظهر بشكل مناسب فكرياً وثقافياً.
3- اعتبر “حساسين” نفسه خلال الحوار أنه الوحيد الذي “يفهم”، وأن من يصل لتلك المرحلة من “الفهم والمفهومية” قليلون، مما جعله يُثني على مقدمة البرنامج قائلاً لها “برافو عليكي” عدة مرات، المرة الأولى عندما فهمت “سلام” قصده بسهولة عندما تحدث عن تصريحاته ضد بان كي مون وأن سببها تصريحات بان كي مون المستفزة حول حقوق الإنسان في مصر، فأشارت “سلام” أن هذه التصريحات كانت وقت حبس الصحفي حسام بهجت، والمرة الثانية عندما سألته الإعلامية من أين أتى بالأموال التي اشترى بها قناة الخليجية، ليقول لها أنه من أغنى العائلات في الجيزة، لتؤكد له أنه من عائلة ثرية فيرد عليها مرة أخرى “برافو عليكي”، أما المرة الثالثة فعندما فهمت قصده مجدداً بأنه قام بتحويل الأوراق القانونية الخاصة بقناة الخليجية لتتحول لقناة العاصمة، والمرة الأخيرة عندما تحدث عن تخفيض أجور بعض البرامج على قناة العاصمة والتي لا تدر إعلانات، مع الإبقاء على بعض البرامج، لتقول له “سلام” أن البرامج “هتصرف على نفسها” من خلال الإعلانات، ليرد عليها “برافو عليكي” للمرة الأخيرة
4- “التعالي والغرور” وتأكيده دائماً على أنه “سعيد حساسين” –مع التفخيم- المعالج بالأعشاب الأشهر، وعن كم المؤامرات التي تحاك ضده من شركات الدواء، ونفيه أي اتهامات مسيئة له معتبراً نفسه صاحب الصفحة ناصعة البياض ضمن نواب البرلمان، كما اعتبر نفسه أنه اشترى قناة الخليجية بـ”شطارة”، مؤكداً أن “الصيادلة” معروف عنهم أنهم “شاطرين” مثله، مشيراً أيضاً أنه عندما أتى إلى قناة BBC رحب به العاملون هناك والتقطوا معه صوراً تذكارية، وذلك في إطار دفاعه عن الصور التي التقطها مع حازم صلاح أبو اسماعيل أثناء استضافته بقناة الخليجية أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية، كما أشار أكثر من مرة إلى أنه أصبح مشغولاً لدرجة لا تسمح له بمتابعة التلفزيون أو الظهور للحديث عن العلاج بالأعشاب كما كان يفعل.
5- أكد حساسين أكثر من مرة أنه “بيزنس مان” خلال الحوار، ليثبت تناقض كلامه بعد أن روى أنه اشترى قناة “الخليجية” من مستثمر سعودي صديقه بالصدفة دون أن يعلم ما هي سياسة القناة، ليتضح له بعد ذلك أنها قناة دينية والتي استمرت سياستها كما هي، مع تأييدها لحكم الإخوان، لافتاً إلى أنه ليس رجل إعلام لكي يتحكم في المحتوى المقدم على الشاشة وقتها، وأنها هي مسئولية رئيس القناة.
6- أدارت “سلام” الحوار بمهنية وهدوء، فلم تأخذ نفس اتجاه حساسين وأيضاً لم تكن في الإتجاه المعارض، وعرضت وجهة النظر ووجهة النظر الأخرى، كما ظهرت بعض الأسئلة التلقائية خلال الحوار الناتجة مع المناقشة معه، كما واجهته ببعض الدلائل بأنه حاصل على أحكام في بعض القضايا، والتي نفاها كلها كما ذكرنا.
سعيد حساسين نائب برلماني رغم الأحكام القضائية في برنامجكم #بتوقيت_مصر #BBC_Arabic
Posted by بتوقيت مصر BBC Arabic – Egypt MeanTime on 5 ديسمبر، 2015