قالت صحيفة القدس العربي التي تصدر في العاصمة البريطانية وتطبع نسخة منها في العاصمة الأردنية عمان، إن هيئة الإعلام الأردنية الرقابية قررت منع طباعة الصحيفة هناك منتصف الأسبوع الحالي دون إبداء أو توضيح الأسباب.
وأصدر مكتب الصحيفة بعمان بياناً نشرته الصحيفة، شرح فيه ملابسات هذا القرار الذي وصفه بغير القانوني والمباغت والمتخذ من دون مبرر واضح.
وقال المكتب في بيانه “نعلن بأسف شديد وباسم رئاسة التحرير وأسرة الصحيفة وجميع قرائها في القارات الخمس أن الإدارة المعنية بمراقبة المطبوعات قررت ودون سابق إنذار أو إبلاغ قانوني وإجرائي وقف طباعة الصحيفة في عمان”.
واتهم البيان هيئة الإعلام الأردنية بأنها تخالف “الاتجاهات والتوجيهات التي يحرص عليها الملك عبد الله الثاني علنا وينادي بها رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور وتدعيها المؤسسات الرسمية”، وذلك بتكريسها “القناعة القديمة بأن الإصرار على مراقبة المطبوعات وصل إلى مستويات عبثية تجازف بالاستثمار في الأردن”.
وتطرق البيان إلى أهمية استثمارها بالأردن، مؤكدة أنه أفاد الأردنيين وأنه كان يمكن أن “يشجع المزيد من الصحف العربية والعالمية مستقبلا على الاستفادة من أجواء حرية الطباعة في الأردن”.
واعتذرت الصحيفة لقرائها في الأردن لعدم التمكن من الاطلاع على نسختها الورقية مؤقتا بسبب القرار، مؤكدة أنها ستعود خلال أيام للسوق الأردنية كصحيفة أجنبية كما كانت “إذا سمح لها بذلك”.
وأوضح البيان أن صحيفة القدس العربي لا تعرف خلفيات هذا القرار، مشيرا إلى أن “قرار الطباعة في الأردن اتخذ أصلا من شهر يونيو/حزيران العام الماضي وبدعوة كريمة من دولة رئيس الوزراء شخصيا وبالاتفاق معه”، وبعد إتمام كافة المتطلبات القانونية.
وأشار البيان إلى أن التبريرات التي قدمت لمكتب الصحيفة في عمان لم تكن مقنعة، وقال إنه “تم التطرق لوجود مخالفات غير محددة لم يتم إطلاقا وطوال عام وأربعة أشهر إبلاغ مكتب الصحيفة أو مقرها بها”.
وعبر البيان مجددا عن أسف الصحيفة الشديد، ووعد القراء في الأردن بأن الصحيفة ستبقى على عهدها معهم وستواصل “سياساتها التحريرية التي تحترم المصالح العليا والوطنية الأردنية”.
وأكد أن بإمكان “القراء الأردنيين الذين حرمهم القرار من النسخة الورقية متابعة القدس العربي بنسختها الإلكترونية بكل الأحوال”.