شن الإعلامي محمد الدسوقي رشدي هجوماً حاداً على مقدم البلاغ ضد كل من الكاتب أحمد ناجي ورئيس تحرير جريدة أخبار الأدب؛ طارق الطاهر، والذي يتهمهم فيه بنشر مقال جنسي خادش للحياء، قائلاً: “العالم اللي عندها جرأة وبجاحة في انها تتهم الأدب وبعض الأدباء بأنهم سبباً في إثارة الغرائز وخدش الحياء دول ناس ما ينفعش تعيش غير في القرن الـ15، ودة اللي احنا عايشين فيه دلوقتي”، متسائلاّ: “هو احنا في 2015 ولا 1515؟!”
وأضاف “رشدي” خلال تقديمه حلقة أمس الأربعاء من برنامجه “الصحافة اليوم” على قناة النهار اليوم: “واحد اسمه هاني صالح توفيق قدم بلاغ في كاتب المقال وناشره، وقال في البلاغ انه لما قرأ المقال حصل له اضطراب في ضربات القلب وإعياء شديد وانخفاض حاد في الضغط لأن الكلام المكتوب بيخدش حيائه وبيأثر على غرائزه”، وتابع ساخراً: “طب ده شخص مش قادر يسيطر على هواجسه الجنسية فقدم بلاغ عادي، انما اللي مش عادي ان النيابة أقرت إن الإتهام ثابت على المتهمين، وأحالتهم للجنايات”.
وأكد “رشدي” أن هناك الكثير من كتب الفقه والتراث والأدب تناولت الأمور الجنسية، لكن لم يتم التعامل معها بهذه الطريقة، مُضيفاً: “بالطريقة دي انزلوا هاتوا روايات نجيب محفوظ واحرقوها وكتب الفقه اللي بتتكلم عن الأمور الجنسية واحرقوها لو انتوا شايفين ان الطريقة دي صح!!”.
واستطرد: “عيب جداً اننا نكون في القرن الـ21 ومش عارفين نعرّف دور الأدب والكتابة والخيال في المجتمع، وعيب ان مقدم البلاغ يبقى مش عارف الفرق ما بين المقال وما بين فصل من الرواية… وانت ممكن كقارئ ترفض هذا النوع من الأدب بس تعمله في مقال نقدي أو رواية بحثية، لازم تواجه الفكرة بالفكرة مش تواجه الفكرة بالسجن، عيب إن مصر يبقى فيها قضية من هذا النوع، عيب في تاريخنا الأدبي والثقافي”.
كان الكاتب أحمد ناجي قد نشر في جريدة أخبار الأدب في عددها رقم 1097 فصلاً من روايته بعنوان “استخدام الحياة”.