قال الكاتب والمفكر المصري، الدكتور طارق حجي، إن الجيش لا يحكم مصر، وإنما رجل من الجيش المصري هو من يحكم مصر، لافتًا إلى أن هناك بعض المصطلحات التى نبتت في بيئة غربية، إذا أخذناها على بيئة أخرى قد نصل لنتيجة خاطئة، فعندما نقول في بريطانيا أن الديمقراطية ليست أولى أولوياتنا فسيبدو ذلك غريب، ولكن عندي جرأة أن أقف وأقول ذلك بمجلس العموم، فأولى أولويتنا في مصر الأمن ووجود الدولة، وبدأ الحراك الإقتصادي، ثم نعمل سويًا على بناء الديمقراطية.
وأوضح “حجي”، في حواره ببرنامج “بلا قيود” الذي يُعرض على “BBC بالعربية”، أن مصر وتونس هما الدولتين اللاتي نجون من الربيع العربي الذي أدى لما حدث بسوريا، والعراق، واليمن، لافتًا إلى أن مصر كانت بصدد تكرار تجربة حماس في غزة، والتي تتمثل في أن يأتي أناس بعربة الديمقراطية لينزعوا ترس الديمقراطية من العربة، فتبقى لهم أبد الآبدين، فالتجربة الوحيدة التي اتى بها الإسلاميون للحكم كانت حماس ثم تونس.
وتابع الكاتب والمفكر، أن البعض يرى أن 25 يناير ثورة، والبعض الأخر يراها مؤامرة، والبعض يرى أنه قطار قفز عليه الإخوان، وانا أرى إنها كل هذا، لافتًا إلى أن المصريين هما من جاءوا بالإخوان، لكنهم تعلموا من هذا كثيرًا، فمجئ الإخوان للحكم كان مهم جدًا لتعليم المصريين خطورة خلط الدين بالدولة.