فاتن الوكيل
عندما تشاهد أداءًا إعلاميًا غير مرضي بالنسبة لك من قبل وسيلة إعلام وبالأخص قناة فضائية، فإن أول قرار يجول بخاطرك هو “لن أشاهد هذه القناة بعد الآن”، وهو القرار الذي اتخذه الكثير من المصريين، تجاه قناة “الجزيرة” اعتراضًا منهم على مواقفها المساندة للإخوان، وإن كانت متنفس لآخرين من مؤيدي الجماعة، ولكن بعض المصريين فضلوا ألا يكتفوا بالمقاطعة، بل قرروا أن “يستلموها”.
أحد المتصلين قرر أن يتصل خصيصًا بقناة “الجزيرة مباشر مصر”، أثناء فقرة “قضية اليوم” ليسب القناة بألفاظ خارجة، فما كان من المذيع إلا ان يقول له “قلة الأدب فاقت الحد”، وينهي الاتصال بإخباره أنه غير مرحب به.
متصل آخر اعترض على ازدواجية المذيع، واتهمه بالوقوف في صف المتصلين المؤيدين للإخوان، مضيفًا: حرام تكون مصري وعايش في قطر وتتهم الشعب المصري والسيسي”، وألحق حديثه بوصف المذيع بأنه “كذاب ومنافق”.
تعود الهجوم جعل مذيع “الجزيرة مباشر مصر” يرد على اتهامات أحد المتصلين للقناة بأنها منبر لمن يريد خراب مصر، بجملة واحدة “إيه رأيك في أزمة الكهرباء”!.
أحد المتصلين قرر أن يضع حدًا للأزمة السياسية في مصر، خاصة بعد السنة التي حكم فيها الإخوان، حيث قدم نفسه على انه “المرشد الأعلى للإخوان المسلمين”، وكانت بنود مبادرته للإخوان هي “ماء ماء ماء”.
على غرار ماراثون الدرجات الذي شارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي طلبة الكلية الحربية، اقترح أحد المتصلين إقامة ماراثون “للحمير”، ولكن بقيت مشكلة لديه، وهي من أين نأتي بـ3 آلاف حمار، فكان رأيه أن يحل إعلاميين الجزيرة محلهم.
“ارتفاع أسعار اللحوم مع قدوم عيد الأضحى” كان موضوع النقاش في قناة الجزيرة مباشر مصر، فما كان من متصل إلا أن يبرر هذا الغلاء بنقص الخرفان لسفرهم جميعًا خارج مصر إلى قطر على حد تعبيره.
توجيه الإهانات لقناة “الجزيرة مباشر مصر” لم تقتصر على اتصالات المصريين فقط، مواطن من السعودية قرر أن يتصل بالقناة ليسأل “انتم مش عاجبكوا حاجة في مصر؟، قبل أن يسبهم بألفاظ خارجة ويصفهم بالبغال.