بيل موراي: الدين ليس طريقي إلى الله - E3lam.Com
قال الفنان العالمي، بيل موراي، في حواره ببرنامج “ممكن”، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على شاشة CBC، في حلقة خاصة من “مراكش”، إن فيلمه الأخير عن أفغانستان، صوره بالمغرب، بسبب تشابه البلدين جغرافيا، وإنه كمواطن أمريكي يتحسر على الشعب الأفغاني لأنه أخر 25 سنة عانوا من احتلالات عديدة.
وأوضح أن الأمريكيين سيحاولوا المساعدة في إحلال السلم بهذا البلد الغريب، وأن الفن الأمريكي يحاول إحلال السلم، وإصلاح ما أفسدته السياسة وأنه لا يظن أنه يحاول تجميل الصورة الأمريكية بفيلمه عن أفغانستان، وأن وجوده في أفغانستان صدفة لإظهار الجمال عن طريق فيلمه، مشيرا إلى أن أي شخص بأي مكان لو رأى شيئا جميلا فعليه ان يستقطبه، وانه خلال الفترة الماضية شاهد صورة أمريكا التي ضاع عنها الكثير.
واستكمل الفنان العالمي أن :”عندما كنت شابا كان هناك حرب شاركت فيها بلادي وهي فيتنام، ولم أفهم سبب الحرب أو سبب تدخل أمريكا، وبالنسبة لنا كانت حربا بدون سبب، وربما يكون السبب هو البترول، وحتى الآن أمريكا تشارك في حروب لا نعلم سببها، والأغلبية لا يفهمون أنه من حق الشعوب الحياة دون تدخلات، والحكومة الأمريكية ابتكرت أساليب جديدة بعد أحداث 11 سبتمبر..وهناك مسائل لا يدركها المجتمع”.
وأشار إلى أن :”السبب المهم الذي أتي بي إلى هنا هذا المؤتمر هو السماع من المسلمين ما هو رأيهم”، موجها حديثه لخيري رمضان :”ما رأيك”.
وقال خيري للنجم العالمي :”أرى ان الولايات المتحدة الأمريكية تصنع الإرهاب في المنطقة ثم تحاربه، وكل هذا لأجل أهداف اقتصادية، والإدارة الأمريكية كل ما تفكر فيه هو صالح المواطن الأمريكي، وحديثها عن الحريات في العالم وحقوق الإنسان مجرد كذبة كبرى.. هذا ما نراه”.
ليرد بيل موراي على الإعلامي خيري رمضان :”أنا أتفق معك إلى حد ما وأنا التقيت رئيس الولايات المتحدة، وهو رجل طيب ولكنه يتخذ قرارات لا نفهمها، وربما هناك خبايا لا نعرفها، والفيلم الذي صورته قابلت فيه والد فتاة قال لي إن الأحداث المؤلمة كانت من طرف الحكومة الأمريكية، ولو كان هذا حق فهناك مسائل لا ندريها نحن كمجتمع أمريكي، وسنحايد في هذا الحال، وما أريد ان أقوله هو إن الشريط لم يكن به أي علاقة بالجيش الأمريكي بل رسالة أود أن أبلغها، وأنا ببساطة إنتاج لوالدي وعيشت في عائلة مع 9 أخوات وإخوة وكنا نتبارى بحب والدينا، وأنا لم أحاول أن يكون لي 6 أبناء، ولكن كل ما أتمناه أن أكون عند حسن ظنهم”.
وشدد على أن طريقه إلى الله ليس بالدين، بل بالإيمان ووجود إنسان ميزه الله لأنه يمكنه أن يشكر ويحمد الله على ما أعطاه، وأن الهبة الإلاهية يجب أن تحفزنا للأفضل.