بعد أن قام سامح شكري، وزير الخارجية، بإبعاد ميكروفون قناة “الجزيرة” القطرية، من أمام منصته، عند استعداده لإلقاء البيان الختامي لاجتماعات سد النهضة بعاصمة السودان، الخرطوم، لا يهم إن كان هذا تصرفًا عفويًا أم أنه كان يعلم ما سيحدث بعده من تداول اللقطة بشكل كبير ولافت على مواقع التواصل.
الواقعة بالتفصيل هي ان شكري فور جلوسه، وجد ميكروفون “الجزيرة” أمامه، وهو ما استفزه للدرجة التي جعلته يخاطب أعضاء الوفد والدكتور حسام مغازي، وزير الري قائلًا: “شيلوا البتاع من قدامي”، بل انه قام بنفسه بإزالة المايك وإلقاءه أسفل الطاولة.
https://www.youtube.com/watch?v=hdKyuY_unaQ
لا شك أن هذا التصرف قد أثار جدلًا كبيرًا حول شكري، وهو ما لوحظ على مواقع التواصل، بعد ان قفز هاشتاج “#سامح_شكري_الدكر”، إلى تريند موقع “تويتر”، واحتفل من خلاله البعض، بحركة شكري، والتي اعتبروها “فش غل” لهم من القناة المعروفة بمعارضتها لثورة 30 يوينو، ووصفها بـ”الانقلاب”.
معظم التعليقات على هذا الهاشتاج جاءت شامتة في “الجزيرة”، واعتبروا إزالة شكري للميكروفون مجرد رد فعل على مناصرة القناة القطرية لجماعة الإخوان، كما احتوى الهاشتاج على العديد من “الكوميكس” الساخرة حتى من الأسرة الحاكمة في قطر، وليس طاقم القناة فقط.
بعض الـ”هاشتاجات” الأخرى حاولت التعليق على الواقعة، مثل “#قناة_الجزيرة_تحت_الجزمة”، الذي صعد إلى تريند تويتر، لفترة من الوقت، بالإضافة إلى بعض الهاشتاجات المسئية لدولة قطر.
وعلى الطرف الآخر، جاءت التعليقات الرافضة، والمتهكمة على وزير الخارجية من فريقين، الأول هو المناصر لجماعة الإخوان، والذين حاولوا التقليل من تصرف شكري، واعتبره دليل ضعف الموقف المصري، الذي يخشى مواجة “ميكروفون”.
بينما نجد فريق آخر، عارض تصرف شكري، لأنه حسب هذا الرأي “لا يليق بمصر،” مثلما قال الإعلامي يسري فودة، عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، حيث قال : “لسنوات، عندي من التحفظات المهنية على أداء قناة الجزيرة الكثير مما قد لا يفقه فيه رأس “الدبلوماسية” المصرية، لكنّ تصرفًا كهذا لا يليق بموقعه و لا بمصر .. و لا بأي أحد في أي مكان في الواقع”