أكد أسامة هيكل النائب البرلماني ووزير الإعلام الأسبق، أن مدينة الإنتاج الإعلامي التي يترأسها الآن هي مجرد “شركة” وعلاقته بالقنوات هى الإدارة فقط، مُشيراً إلى أنه في فترة وزارته فكر في عمل قناة حقيقية تنافس القنوات.
وتابع هيكل خلال حواره في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” مساء اليوم، الأحد على قناة cbc، والذي قدمته منى عبد الغني بمشاركة أميرة بهي الدين وشافكي المنيري وجيلان جبر، قائلاً: “القنوات الإخبارية تصرف ولكن لا تأتي بعائد، بل تخرج لهدف سياسي، وإخراج محتوى إخباري ضخم يراه العالم، وهذا يحتاج لدرجة من درجات الاستقرار، ورؤية إعلامية واضحة للدولة، وهي غير واضحة حتى الآن، ونحن لا نحتاج للكثير من القنوات بل قناة اخبار، وهذا يخرج من نطاق الدولة، وهذا يتكلف 50 مليون جنيه شهريا تقريبا”.
وأشار هيكل إلى أن :”توقيت إلغاء وزارة الإعلام كان خاطيء، والدستور لم يقل إن الوزارة غير دستورية، وبعض الإعلاميين ردووا هذا القول رغم أنه كلام فارغ، ووزير الإعلام حاليا مالهوش لازمة، لأنه عمله بماسبيرو فقط، ولا علاقة له بالقنوات الفضائية، رغم أن دوره وضع سياسة إعلامية لجميع القنوات”.
وأوضح: “يجب أن تكون الرؤية الإعلامية واضحة، ونحدد ماذا نريد من الإعلام الرسمي تحديدا، والإعلام الخاص والرسمي يجب أن يكونوا متكاملين، وليسوا تنافس، والتليفزيون المصري مطلوب أن لا يعود مرة اخرى، وذلك بسبب تورتة الإعلانات، والمال الذي يأتي للتليفزيون المصري يصرف على المرتبات، ولا يوجد أموال تصرف على الشاشة لتقديم منتج قوي”.
ولفت هيكل إلى أن الأمر يحتاج إلى وزير مستمر ليفرض سياسته لا أن يعمل شهرين ثم يرحل، مُضيفاً: “نحن نحتاج إلى قناة إخبارية وقناة رياضية وقناة دينية، وقناة أولى، وقناة فضائية، والباقي يتم خصخصته أو مشاركته مع القطاع الخاص، ولا يوجد فرصة لتنفيذ سياسة إعلامية، ويجب وضع سياسة وتحديد الأهداف، ولكن المشكلة أننا بلا هدف، والإعلام مثل أي صناعة، ولكن يمكن وضع ميثاق شرف مهني وأخلاقي، وأرى أنه يجب محاسبة الإعلام مثل أي مؤسسة”.
وأكد أن: “ما يحدث في التوك شو لم يعد برنامج، بل ان المذيع يتحدث ويقول وأصبح البرنامج يوضح وجهة نظر المذيع وليس المواطن، والحل هو وضع ميثاق، لأن الإعلامي ليس وحده، وهذا الميثاق يضعه أهل المهنة، وفي مجال الإعلام تحديدا لا يوجد رؤية واضحة، وأنا جلست مع رئيس الوزراء السابق، ومحمد الأمين، ووزير العدل، واتفقنا على عدة قوانين، ولكن خرج فصيل أخر وطلب هو وضع القوانين، ونتيجة هذا التضارب استمر الأمر في مناقشات لستة أشهر، ولم يعد باستطاعة الحكومة إخراج القوانين، وأنا أحد أهدافي عمل تنظيم تشريعي لحالة الإعلام”.
وفي ختام الحلقة احتفلت أسرة البرنامج بعيد ميلاد أسامة هيكل، الذي تمنى لمصر أن تكون السنة الجديدة سنة خير واستقرار، وأن يهدأ الناس قليلا لأن الدولة تتعرض لمشكلات كثيرة، وأن يفضل الناس مصلحة الدولة على مصلحتهم الشخصية، كما تمنى رؤية برلمان قوي والوضع الاقتصادي يتحسن، وأن تعود اخلاق الشعب كما كانت.