خالد الشناوي
وجه جديد يطل به المذيع تامر أمين على مشاهديه على قناة روتانا مصرية، حيث خرج علينا ببرنامج يحمل إسم “م الأخر”، والحقيقة أن هذا البرنامج “جاب أخر تامر أمين معانا”، لكثرة الأقنعة التي يرتديها، والمهنية التي يتحدث عنها ولا يطبقها.
ثوب المُصلح الاجتماعي
تامر أمين ابن ماسبيرو “غير البار” سلك مسلكًا جديد، لا يليق به، فأصبح في الأونة الأخيرة “مُصلح “إعلامي” إجتماعي، يوجه زملائه الإعلاميين للصواب، ليس بالحسنى، ولكن من خلال فضحهم والتهكم والسخرية منهم، كما فعل مع أحمد موسى ويوسف الحسيني اللذان فتحا النارعلى بعضهما البعض كلًا في برنامجه، وتبادلا السباب والشتائم والتخوين والعمالة وغيرها، فقرر أمين في برنامجه عرض فيديو للإعلاميين، كلًا يشتم الأخر، وعقب انتهاء الفيديو، بدا على وجه تامر علامات الحزن المفتعلة، وأخذ في توجيه النصائح لهما كأخ أكبر، قائلا “أنا وشي في الأرض منكم ــ يقصد المشاهدين ــ ليه ندى أعداءنا فرصة ياخدوا بونط على حسابنا، ما تسمحوش لحد يعيد الأزمة وأنا أعرف أن هناك مساعي للصلح، التصفيات الشخصية برة التليفزيون، وقت الهواء ليس ملكي، الساعتين اللى بظهر فيهم ملك للمشاهدين”.
اللى بيته من إزاز
والسؤال هنا لتامر أمين، لماذا لم يكن “وشك” في الأرض، مما فعلته أنت والإعلامي وائل الإبراشي بعد ثورة يناير، من تراشق لفظي امتد بينكما لمدة طويلة، حيث قولت للإبراشي حرفيًا أثناء حلقة “من أنتم” في رمضان 2011 التي قدمتها الفنانة بسمة على فضائية” القاهرة والناس”، “أنت ليس لديك أي حرفية في العمل الإعلامي”، وتهكمت عليه بالتصفيق أثناء حديثه عن دم شهداء يناير، وأدعيت أنه يتاجر بهذا الدم، ثم كررت هذا الهجوم في حلقة من برنامج “آسفين ياريس” لطوني خليفة في رمضان 2013، ووصفته بأنه يحتاج لعلاج نفسي لأنه يظهر بأكثر من وجه، وأن لديه “صواميل إعلامية” تحتاج تظبيط، وهاجمته للمرة الثالثة قبل أيام، ووصفته بأنه عمل “كمين” للشيخ محمود شعبان وسهل مهمة القبض عليه بعد حلقة برنامج “الحقيقة”، ووصفت ما فعله الإبراشي بأنه جريمة مكتملة الأركان.
هجومه على الفنانين
تامر أمين، هو أكثر من يتحدث عن المهنية والموضوعية والحياد الإعلامي، الذي تعلمهم في التليفزيون المصري، ولكن الواقع أثبت أنه أكثر من لا ينفذ أي منها.
نصب تامر نفسه خليطًا من ناقد فني ورجل دين ومصطلح إجتماعي في حلقة 6 ديسمبر من برنامج “م الأخر” ، حيث تهكم على الفنانة سلوى خطاب بسبب تصريحها لبرنامج “كلام تاني” لرشا نبيل على فضائية دريم، تقول فيه “السينما المصرية باظت من ساعة مابطلوا بوس”، الأمر الذي أثار ضحك مقدمة البرنامج، وعقب انتهاء الفيديو الذي عرضه أمين، ضحك بشكل ساخر مفتعل، متهكمًا علي المذيعة زميلته والفنانة سلوى خطاب، ليبدأ في التعليق بعدها قائلا “سكر، هل محتاجين مني أتكلم، سلوى مش صغيرة علشان تقول كده، بس بالكلام ده تكون كبيرة في السن وليس التاريخ”.
تامر استقطع حديث سلوى خطاب عن افتقارنا للمشاعر الإيجابية والرومانسية في أفلامنا، ليظهر الحديث وكأنها تتحدث عن العري والإنحلال الأخلاقي، وهو ما كرره مع الفنانة فيفي عبده حينما أعلنت قناة التحرير عن قرب إنطلاق برنامج “5 إموااه” والذي ستقدمه فيفي، حيث استنكر بشده اسم البرنامج، بل أنه استنكر وجود راقصة كمقدمة برامج قائلا “من قلة الفنانين نروح نجيب الراقصات، طب مانا أخلص برنامجي وأروح أرقص بقى”.
سقطات تامر أمين الإعلامية لم تقف عند حد إهانة زملائه، أو إهانة بعض الفنانين، ولكنه وبشكل فج ، أقحم نفسه في قضايا سياسية، وربما يكون الأمر مقبولًا لإعلامي اعتاد متابعيه أن يدلي برأيه السياسي، إلا أن أمين “مستجد” في هذه المسألة، فدائمًا ما كان يعلن أن دوره كمذيع يجب أن يكون محايد، لنجده يقول لحمدين صباحي في إحدى حلقات برنامجه تعليقًا على تصريح للمرشح السابق بعد براءة مبارك “إركب مع الإخوان، ماحدش يصدعنا بربع كلمة بعد كده، انت بتصطاد في المية العكرة”.