يتصدر عدد الخميس من جريدة المقال اليومية عنوان يهاجم بشدة دكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، وجاء نصه “يا شيخ الأزهر.. اتق الله” ويتبعه سؤال “هل دور الأزهر تأييد كل قرارت السعودية والتصفيق لها؟”.
وشرح تقرير للصحفي طارق أبو السعد في الصفحة الثانية من الجريدة أسباب الهجوم على الطيب حيث اتهمه التقرير أنه تابع تبعية كاملة لوجهة نظر الدولة السعودية، التي هي أصل الإرهاب في العالم، على حد وصفه.
وتسائل الكاتب موجهًا حديثه لشيخ الأزهر: “إلى هذه الدرجة وصل الانبطاح للسعودية؟ وأضاف: “بعد فضيحة تسريب خطابك لملك المملكة العربية السعودية، تستأذنه في الالتقاء بالعلماء الإيرانيين في صورة من صور التبعية غير الشريفة”.
وأكد “السعد” أن شيخ الأزهر أول من أعلت تأييده للتحالف الإسلامي للمملكة ضد الإرهاب، واصفًا هذا التأييد بأنه متسرع ومهرولًا وغير ناضج، لأنه أتى قبل دراسة مشيخة الأزهر الرأي الفقهي الشرعي لهذا التحالف .
وواصل الكاتب تقريره قائلًا: “لماذا لم نجد نفس السرعة في تدشين تحالف فكري يضم علماء من كل التخصصات، أو إنشاء مجلس أعلى تابع للأزهر يفكك أفكار التيار المنشئ للتيار التكفيري؟ فأنت تعلم أن التيار الوهابي هو أبو التيار الإرهابي القاتل”.
واختتم قائلًا: “هل تذكر حضرتك أن من حاول أن يتعرض لهذه الأساطير، قمت أنت ولا أحد غيرك بتعطيل جهودهم لتحتكر أنت وغيرك مواجهة هؤلاء بزعم أن الأزهر هو من سيقوم بمحاربة هذا الفكر، فأين ما وعدت به؟ يا شيخ الأزهر اتق الله”.
المعروف أن “جريدة المقال” منذ صدورها في فبراير الماضي اعتادت على نقد دور الأزهر في مواجهة الجماعات المتطرفة واتهامه بتعطيل السعي نحو تجديد الخطاب الديني.