لم يكن رحيلهم عن الدنيا هو الحدث الذي شغل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي فحسب ولكن ظلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بعد وفاتهم تبرز الأحداث والمشاكل التي واكبت رحيلهم وشغلت الرأي العام أكثر من رحيلهم نفسه.
النعش كاد يسقط
كانت وفاة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة صدمة للكثيرين من جمهورها داخل الوطن العربي، تلك السيدة التى حافظت على مكانتها وأسلوبها الفريد مما أكسبها احترام جمهورها في سائر أنحاء الوطن العربي، وانعكس ذلك على جنازتها التي شهدت حضور كبير جداً بالنسبة لجنازات الفنانين في مصر.
جنازة حمامة شهدت مشاركة شعبية كبيرة من جمهورها الذي توافد على مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر مما أدى إلى سقوط سور المسجد وكاد ان يسقط نعش حمامة بسبب التزاحم والتدافع والفوضى التي حدثت في الجنازة.
لا عزاء للأبنودي
تسبب رحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في حالة حزن للكثيرين رغم أنه كان يعاني من أمراض عديدة بسبب تدخينه بشراهة، وكان الحدث الأبرز بعد وفاته هو الجنازة التي وصفها البعض بالعسكرية نظراً لمشاركة عدد كبير من ضباط الجيش ورجال الشرطة العسكرية بها، كذلك ذهاب الرئيس المؤقت السابق المستشار عدلي منصور للعزاء الذي أقامته عائلته بالإسماعيلية وأيضاً تفاجئ الكثيرون بعدم إقامة عزاء للأبنودي بأحد مساجد القاهرة كعمر مكرم أو الحامدية الشاذلية واكتفاء أسرته بتلقي العزاء في الإسماعيلية طبقاً لوصيته كما صرحت زوجته، كما تم تداول وصيته التي أوصى بها في إحدى البرامج التلفزيونية أثناء تواجده بالمستشفى، وهي أنه لا يريد أن يلتف جسده بعلم مصر بعد وفاته.
عمر يرحل وحيداً
كانت صدمة رحيل الفنان العالمي عمر الشريف، أقل من الصدمة التي انتابت البعض بعد تداول أخباراً بأنه كان يُعاني من مرض الزهايمر وذلك بعد وفاة زوجته السابقة فاتن حمامة، وهي نفس الصدمة بعد معرفة مكان إقامته قبل رحيله في مصحة لكبار السن بحلوان.
أما الصدمة الأخيرة كانت جنازته “الفارغة” غير اللائقة لتاريخه الفني، فلم يحضر أحداً سوى المقربين له وعدد قليل من النجوم، في الوقت الذي طالب فيه كثير من الإعلاميين والفنانين بتنظيم جنازة عالمية للفنان الراحل والتي لم يستجب لها أحد، لتخرج جنازة لورانس العرب خاوية، مما جعل الكثير من الإعلاميين ينتقد الجنازة، فقد وصف الإعلامي أحمد موسى ما حدث في الجنازة بأنه عيب، كذلك تمنى الإعلامي وائل الإبراشي حضور الرئيس السيسي للجنازة
رحل في رمضان
كان التعليق الأبرز على وفاة سامي العدل على مواقع التواصل الإجتماعي أن الله أحسن ختامه نظراً لوفاته في يوم الجمعة في شهر رمضان المعظم، كما انتشرت شهادات الأصدقاء عنه وعن شهامته وأعمال الخير الخفية التي كان يقوم بها وكانت الأكثر تداولاً ومشاركة على مواقع التواصل لعدة أيام بعد وفاته.
وفاة ميرنا المفاجئة
كان خبر وفاة الفنانة الشابة ميرنا المهندس مفاجأة للكثيرين حيث وفاة مفاجأة لفنانة شابة في مستشفى في ظروف غامضة، وواكب اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاتها تسائلهم عن سبب وفاتها، فكانت “ميرنا” قد تعرضت لمشاكل صحية عديدة أدت إلى استئصال جزء كبير من أمعائها وفي أيامها الأخيرة تعرضت لنقص حاد في الصفائح الدموية وحُجزت في المركز الطبي العالمي إلى أن توفيت في الخامس من أغسطس.
اللي خلف مماتش
بالرغم من انتشار أخبار مرضه قبل عدة أشهر من رحيله، كان خبر وفاة نور الشريف فاجعة للكثيرين، فوسط اهتمام وسائل الإعلام بخبر رحيل نور الشريف وجنازته المهيبة وعزائه الذي حضره جميع نجوم الفن والإعلام في مصر تقريباً، بجانب العديد من النجوم العرب، أصبح اسم ابنته “مي” هو المسيطر على الحدث، الابنة “الراجل” التي وقفت لتتلقى عزاء والدها بين الرجال في جامع عمر مكرم.
انتشرت صورة مي نور الشريف بشكل كبير على مواقع التواصل، وأبدى الكثيرون اعجابهم بها وبصمودها، وكان التعليق الأبرز على الصورة “اللي خلف مامتش”.
خناقات ما بعد الرحيل
لم يتخيل أحد ان يحتل الفنان الكوميدي الراحل سعيد طرابيك كل هذه الضجة قبل وعند رحيله ولعل الجميع يعرف أن السبب في ذلك هو زواجه من الفنانة الشابة سارة طارق والتي تصغره بحوالي 40 عاماً.
رحيل طرابيك كان مفاجئاً ولكن كان الحدث الأبرز المرتبط باسمه بعد رحيله هو المشاجرة التي حدثت أثناء تلقي واجب عزائه بين زوجته الجديدة سارة طارق وطليقته وأبناؤها من طرابيك واخوته وذلك بسبب الميراث وبسبب ما تم تداوله على لسان سارة طارق نفسها من أن طرابيك كتب لها شقته من أجل تأمين حياتها على حد قولها، لتصاحبه الضجة في حياته وبعد وفاته.