قررت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم عبد الشهيد أن تقوم بزيارة لمدرستها القديمة “سانت جان أنتيد” بالإسكندرية لتلتقي الطالبات وتتحدث إليهن عن تجربتها وتبث فيهن الأمل وحب العمل وقيم الإخلاص والثقة بالنفس من خلال زيارة رسمية بصفتها وزيرة، وأيضاً لتستعيد ذكريات المدرسة مع معلماتها هناك، وقامت “مكرم” بارتداء الزي المدرسي خلال الزيارة التي قضت من خلالها يوماً كاملاً مع التلميذات والمعلمات.
ووفقاً لمحررة جريدة الأهرام؛ أمل الجيار التي رافقتها خلال الزيارة، أكدت أن الراهبة وفاء راشد مديرة المدرسة قالت: “إننا طلبنا من ابنة المدرسة نبيلة مكرم ترتيب زيارة لتلتقي الطالبات لتحكي لهن عن تجربتها السياسية والحياتية وتبث فيهن قيم الأمل والعمل, وبالفعل استجابت الوزيرة وتم تحديد الموعد وقمنا بعمل كل الاستعدادات وبالفعل وصلت الوزيرة في موعدها المحدد وبمجرد دخولها من بوابة المدرسة سرت حالة من السعادة والود والتفاؤل والنشاط بين الطالبات فقد قدمت نبيلة مكرم لهن نموذجا حيا للنجاح, نموذج ملموس لطالبة مجتهدة عملت بجد حتي أصبحت سفيرة ثم وزيرة وقد اصطفت الطالبات بطول المدخل علي الجانبين ليقدموا لها الورد ويلتقطوا معها الصور”.
وتابعت: “ثم تلا ذلك عناق طويل وحميم مع قدامى المدرسات وأعمدة التعليم فيها، ثم فاجئت الوزيرة الطالبات والمدرسات بارتداء (جاكت) المدرسة الذي يحمل شعارها للتواصل مع الطالبات وكأنها ترسل لهن رسالة خفية معناها أنا منكن, ويمكن أن تصبح كل واحدة منكن وزيرة، ثم تفقدت بعض الفصول وزارت المكتبة والمعمل والتقت بعض الطالبات في صالة الامتحانات ثم عقدت لقاءمع طالبات المرحلة الإعدادية والثانوية ومجلس الأباء تحدثت فيه عما تقدمه للمجتمع من خلال أداء دورها في عملها علي أحسن وجه”.
وأكدت مديرة المدرسة أنها حكت للطالبات عن مشوارها في العمل الدبلوماسي منذ أن كانت قنصلاً ثم سفيرة, وكيف استطاعت أن تصل إلى هذا المنصب من خلال التحاقها بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة، مُشيرة أنها أصبحت كذلك بسبب قولها أنها لم تكن تسعى إلى أن تكون وزيرة، لكنها فقط تحب عملها وتتقنه، وهذا سبب وصولها إلى ماهي فيه حالياً.