محمد سلطان محمود يرصد: تحولات خالد الغندور
منذ بداية مشواره الإعلامى علي قناة دريم، يبحث خالد الغندور عن الجدل و التصريحات المدوية، ربما يكون ذلك سببه فيروس إنتقل إلي برنامجه من الاستوديو المجاور له حيث يقدم وائل الإبراشي برنامج العاشرة مساءًا، إلا أن ذلك أصبح فيما بعد الإطار الرئيسي الذي يبني عليه الغندور أساس برامجه في القنوات التي تنقل بينها.
و في جميع محطات مشوار الغندور كمقدم برامج، كان يعتبر أن جميع مقدمي البرامج الرياضية لا يحق لهم إبداء وجهات نظر مختلفة عن رأيه، و من يخالفه الرأى سيكون عرضة لسلسلة مستمرة من الإنتقادات، و بالتالي إختلف الغندور مع الجميع، لكنه وضع لنفسه خط أحمر لا يتجاوزه.
ذلك الخط الأحمر لخصه أحدث خصوم الغندور، أحمد حسن المدير الفني السابق لنادى بتروجيت في لقاءه مع شادى محمد، عندما وصف هجوم خالد الغندور عليه بالرغم من علاقتهما الطيبة قائلًأ “هو اليف و ظريف، بس بيطلع علي الشاشة بيتحول “، احمد حسن إستمر في إنتقاد الغندور لمدة تجاوزت العشر دقائق، و تحدث فيها عن عدم مراعاته لضميره المهني نظرًا لإفتقاد الإعلام عامة للمهنية، و طلب من شادى محمد منح الغندور الفرصة للرد علي كلامه أو ان يقوم هو بالرد في احد برامجه، و إختتم حديثه بتوجيه نصيحة للغندور بعدم إرهاب الأخرين و مراعاة ضميره الشخصي و ليس المهني.
الغندور يعمل حاليًا كمقدم برامج في قناتين (دريم و LTC) و محلل لمباريات الدوري المصرى في قناة ثالثة هي TeN، و بالفعل قام بالرد مرتين علي تصريحات أحمد حسن من خلال برنامجه “اللعبة الحلوة” علي قناة LTC، في المرة الأولي تحدث بهدوء و ذكر مدى تقديره لاحمد حسن كعميد لاعبي العالم و انه يحترم وجهة نظره فيه كإعلامى.
ثم عاد بعد ربع ساعة ليرد عليه دون ذكر اسمه و يتهمه انه شخص فاشل، ولا لوم عليه نظرًا انه “لا خير له في اهله”، و هو تلميح لا علاقة له بالخلاف حول كرة القدم او الإعلام.
عند تذكرك لقائد الزمالك السابق كلاعب ستتحدث عن مهاراته و اهدافه، و بالتأكيد ستحضرك واقعة قيامه بسب الحكم في مباراة الأهلى.
و مثلما أثار الجدل كلاعب، حرص بعد الإعتزال ان يثيره طالما كان متواجد علي الشاشة، فقبل إتجاهه لتقديم البرامج الرياضية، خاض تجربة التمثيل مع احمد الفيشاوى في فيلم “الحاسة السابعة” حين لعب دوره الحقيقي، و عند بداية ظهور برامج تليفزيون الواقع كان من اوائل المتحمسين لها، و ظهر في الموسم الوحيد الذي تم تقديمه من برنامج “الوادى” ، و تلقي العديد من الإنتقادات في نطاق مواقع الإنترنت و المنتديات المتواجدة وقتها بسبب ظهوره مغازلًا لهيفاء وهبي طوال الوقت.
و أستمر الغندور في إثارة الجدل بعد إتجاهه لتقديم البرامج الرياضية، فالجدل يأتي بالمشاهدات، سواء تليفزيونيًا او عبر موقع يوتيوب.
إختلف مع الجميع، و تصالح مع أغلبهم، و كلما تصالح مع شخص عاد ليثير الجدل معه، و خلافاته الحالية توضح ذلك.
فالمختلفين مع الغندور في تلك الفترة هم أحمد حسن، شادى محمد و أحمد شوبير، و الخلافات بينهم كلها قديمة.
الخلاف مع أحمد حسن بدأ اثناء تواجد الغندور في Ontv بينما كان حسن مدير للمنتخب في جهازشوقي غريب، و إقتصرت التصريحات المتبادلة حينها علي إنتقادات الصقر لكون الغندور لاعب صاحب انجازات اقل منه، بينما كان رأى الغندور ان الجهاز الفني لمنتخب مصر به افراد يعملوا كمحللين للمباريات بجانب عملهم في المنتخب، و كان يقصد أحمد حسن و شوقي غريب.
و برحيل الجهاز الفني للمنتخب هدأ الخلاف، لكن تولي احمد حسن لمنصب المدير الفني لفريق بتروجيت هذا الموسم جعله محل إنتقادات الغندور كمقدم برامج و كذلك محلل لمباريات الدورى، و هي إنتقادات تدعمها سوء نتائج الفريق التي أدت إلي إقالة حسن من منصبه، لكن الصقر عاد في رده علي الغندور إلي نغمة المقارنة بين إنجازاته كلاعب و إنجازات الغندور.
https://www.youtube.com/watch?v=JpYas7w7nyY
اما الخلاف مع شادى محمد فتعود بدايته إلى تعليق كل منهما علي اداء الأخر كمقدم للبرامج، و حدث تراشق بالألفاظ عدة مرات في ذلك الخلاف خاصة من جانب شادى الذي لم يتردد في السخرية من قصر قامة الغندور و نعته بلقب “فطوطة”، و كان رد الغندور انه لا يهتم بوصف الأخرين له بقصر القامة و هو شيء لا يعيبه.
و بعد إستضافة شادى محمد للحكام “سمير محمود عثمان” و “ابراهيم نور الدين” في برنامجه المذاع علي قناة النادى الأهلى، خرج الغندور لينتقد ذلك اللقاء كونه يضفي صبغة الإنتماء للأهلي علي الحكمين، و بعدها ظهر الحكم “جهاد جريشة” في مؤتمر إنتخابي خاص برئيس نادى الزمالك، و هو ما دفع شادى للخروج و إنتقاد تصرف جهاد جريشة .
تناقض الموقف دفع الغندور لتجاوزخلافه مع شادى، و حاوره الشهر الماضي في مداخلة هاتفية للتناقش في وجهة نظر شادى محمد في الموضوع، و إتسمت المكالمة بالإحترام المتبادل بين الطرفين، لكن بالتأكيد ذلك قد لا يمنع حدوث مناوشات و خلافات مستقبلية بينهما.
اما الخلاف مع أحمد شوبير، فقد بدأ بعد رحيل شوبير عن قناة دريم و تولى الغندور لتقديم برنامج الكورة في دريم، و هو خلاف يشتعل و يهدأ كل فترة حسب رغبة الطرفين و لأسباب متعددة منها الإنتماء الكروى و الاداء الإعلامى، و حينها لا يتوقف شوبير عن توجيه العبارات القاسية للغندور في برامجه، ثم يعود الغندور ليرد عليه، ثم يهدأ الخلاف فجأة كما بدأ فجأة.
و كما يتجاهل الغندور خلافاته مع الأخرين، نجده يستضيف شوبير عبر الهاتف لإجراء مداخلة هاتفية أكثر من مرة، من بينها المداخلة التي تسببت في الخلاف بين شوبير و شادى، و الذي عاد ليتجدد الإسبوع الماضي.
https://www.youtube.com/watch?v=69OrUGnlnkI
و هو ما يعزز فكرة ان معظم خلافات الغندور علي الشاشة، ينطبق عليها ما يجري في معظم البرامج الرياضية ، خلافات لا تؤثر علي العلاقات الشخصية و تحكمها الضغوط الإعلانية و البحث عن نسب المشاهدة و ما يجذب المشاهدين.
و أفضل من يشرح هذا التناقض في اداء الغندور الإعلامى، هو خالد الغندور نفسه في واحدة من فقرات “كلام رياضي مع واحد فاضي” التي كان يقدمها في برنامج “بندق بره الصندوق” على قناة Ontv منذ عام ، حيث قدم فقرة مدتها 16 دقيقة إنتقد فيها جميع مقدمي البرامج الرياضية، بما فيهم الغندور نفسه.
و كعادة الغندور، أثار التقرير الجدل و أشعل بعض الخلافات مع مقدمي برامج اخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=jgg-s2x9arc