قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، :” إن حديثه عن بلوغ حجم الفساد في مصر (600) مليار جنية لم يكن يقصد به خلال العام الجاري، وإنما قصد حجم الفساد على مدار الأربعة أعوام الماضية “، مُشيراً إلى أن مشكلة انتشار الفساد في مصر ليست مسئولية عبد الفتاح السيسي، أو الجهاز المركزي للمحاسبات فقط، وإنما هي مشكلة جميع الأجهزة المعنية بالدولة.
وأضاف جنينة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “مانشيت” المُذاع عبر فضائية ontv، مع الإعلامي جابر القرموطي: “الفساد مُتجذر في مصر منذ عقود ماضية، والجهاز يحمل على عاتقه إظهار حجمه، لتوعية المواطن بما يجري داخل وطنه”، مؤكداً أنه طالب أكثر من مرة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، للكشف عن حجم الفساد في البلاد منذ حكم جماعة الإخوان المسلمين، مروراً بفترة رئاسة المستشار عدلى منصور، انتهاءً بتولي عبد الفتاح السيسي سُدة الحكم.
وأشار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إلى أنه أرسل دراسة كاملة عن حجم الفساد خلال الأربع سنوات الماضية إلى وزارة التخطيط، ولكنها لم تتخذ أية إجراءات سريعة تجاه هذه الدراسة لملاحقة الفساد، مُضيفاً:” لم يستجب لنا أحداً سوى السيسي، الذي أمر بتشكيل لجنة تقصي حقائق للكشف عن المتسبب في حجم هذا الفساد”.
واستنكر جنينة الهجوم الموجه ضده من قِبل بعض الشخصيات السياسية والإعلامية، لكشفه عن حجم الفساد عبر وسائل الإعلام، واصفاً هجومهم عليه بمثابة “عواء” أقل من أن يلتفت إليه.
وأضاف المستشار هشام جنينة : “مش عارف الإعلام عاوز مننا إيه بالظبط.. لو سكتنا يقولوا ما بيردش، ولو اتكلمنا يقولوا بلاش ظهور إعلامي”، متسائلاً: “يعني نقفل الشباك ولا نفتحه؟”.
وأكد جنينة، أن هؤلاء الإعلاميون الذين شنوا هجوماً حاداً عليه يُمولون من قِبل بعض رجال الأعمال المعروف توجهاتهم الفاسدة، والذين يعملون ضد الأمن القومي للبلاد، مُشيراً إلى أن تداول البعض أخباراً تُفيد بإقالته “غير صحيح”.