السناوي: البرلمان سيكون لعبة الإعلام - E3lam.Com

في مواجهة وجها لوجه، بين الكاتب الكبير عبدالله السناوي، وأمل فوزي، والدكتورة هبة شاهين، وريهام السهلي، في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على شاشة cbc، قال السناوي إن دور المثقف سياسي، لإنه يرى عوامل العجز في الواقع، ولكنه يمتلك إرادة التفاؤل، موضحا أن التفاؤل الحقيقي هو الاعتراف بالأزمات، ووضع تصور للخروج منها، ومن ثم البناء.

وأكد أنه ينقد الواقع، وهذه مهمة المثقف والصحفي، لأنه يواجه الجمهور بالحقائق، وأنه عندم تشريح الواقع يجب أن يكون الشخص صارما، مشيرا إلى أنه يجب إصدار قانون الصحافة والإعلام دون تشويه، ودون تدخلات كبيرة.

وأضاف أن مشكلة مصر هي عدم وجود قواعد إعلامية، ويجب وقف الانفلات على الشاشة، مع وجود جهة منتخبة تحاسب، وميثاق شرف، وعلاقات واضحة للمهنة، متابعا أن القديم انتهى ولا يمكن أن يعود، ولكن يجب عمل كتالوج دستوري للإعلام.

وأشار إلى أن :”القوانين تعطي حصانة اكبر للناس العادية من المسؤولين، ولا أحب تعبير الحرية المسؤولية، بل أحب الحرية والمسؤولية، ونحن طوال الوقت لدينا قواعد للإعلام المصري منذ نشأته، لأن قيمة الوسيلة الإعلامية هي الاهتمام بالمواطن، لأن هذه هي وظيفته، وليس ان يسب الشباب، أو التواصل الاجتماعي، أو يصفي حساباته”.

وأستطرد السناوي أن :”الآن نسمع تسجيلات على الهواتف، وسب بين الجميع، ويجب أن يعلم الناس من المسؤول عن هذا، ومن يحمي هؤلاء، وتم التحالف بين الأمن والإعلام وبعض رجال الأعمال لصياغة الدولة على ما يعتقدوه، وبعد 30 يونيو حدث امرا ما، وهو أنه قبلها كان هناك نصفين بالسياسة، الأول التيار الإسلامي، والأخر جبهة الإنقاذ، ليصبح بعد 30 يونيو فراغ سياسي كبير، وتصور البعض أن الوقت حان لتصفية الحسابات مع ثورة يناير، وبعض الأمن ولا أقول كل الأمن، حتى لا نظلمهم، لم ينظر إلى الأخطاء الأمنية ولا مخاطر الدولة البوليسية، ولكنه تصور أن هناك مؤامرات ويجب أن يصفي حسابات، وهذا خطأ”.

واستكمل :”هناك من ينتقم من ثورة يناير، وأنا أريد مصالحة بين الدولة وشبابها، لأن هذه حقيقة مسكوت عنها، وحديثي ليس عن الجماعات المسيسة، بل عن الجيل كله، والتحول لنظام ديموقراطي، والعدل والحرية، وانتهاك يناير يولد خصومة، وجيل يناير مشكلته هي إنجازه في لحظة ميلاده، وهي الثورة، وتصوروا أنهم خلقوا التاريخ في لحظة، وكان لديه اهداف ولكن بدون مباديء واضحة”.

ولفت إلى أن :”أنا ابن الحركات الشبابية الطلابية في جيل السبعينات، والتمرد طبيعة الشباب، والخطأ من طبيعة الحرية، فلو أردنا الحرية فجيب أن نتحمل قليلا، ونتعلم الحديث مع أولادنا بإحترام اكثر، لأن لديهم لغة جديدة، وتفكير جديد”.

وشدد على أنه :”أعتز بصداقتي بقادة عسكريين، وهذه علاقات صحفي بأشخاص، وليست علاقات مع المؤسسة نفسها، وأنا متحيز تاريخيا للقوات المسلحة ودورها منذ تأسيس الجيش المصري، كما أني ناصري، والشعب المصري قوته في جيشه، ودائما هناك عشم بين الشعب والجيش”.

وحول البرلمان المقبل، صرح بأنه :”لم يُعرض علي منصب نائب بالبرلمان، وما تنشره الصحف مجرد اجتهادات ليس أكثر، ولو طلب مني سأفكر أولا، والبرلمان مشوه بطريقة مرتفعة، ونحن نحتاج إلى شخصيات قانونية لها ثقل واحترام لتترأس البرلمان ليمكن من أداء دوره في تتغليظ العقوبات باللائحة القديمة للمجلس، لأن البعض يعتقد أن الحصانة تعطيه الحق في الدخول إلى أعراض الناس، وأعتقد أن وجود المستشار عدلي منصور رئيسا للبرلمان أمرا جيد”.

وألمح إلى أن :”وجود عدلي منصور سيعطي احترام للمجلس، كما يجب تعديل اللائحة وتغليظ العقوبات ليكون التجاوز اللفظي من النواب بعقوبة، لأني أتوقع البرلمان سيرك ريفي، وبه بلياتشو يلعب أدواره، وأنا متحمس لاختيار عدلي منصور لأن هذا لمصلحة الرئيس السيسي نفسه”.

وحول توقعاته لدور مجلس النواب مع الإعلام، قال :”الحكومة سوف تكون لعبة البرلمان، والبرلمان لعبة الإعلام، لأن كل مقررات البرلمان تعلن دعمها للسيسي، مما ينتج عنه صدامات مع الحكومة، خاصة مع قلة الخبرة للبرلمان، ويكون بالأمر تصفية حسابات لأنه لا يوجد أحزاب حقيقية موجودة”.

وأوضح أن :”وجود حزب أغلبية شيء طبيعي، ولكن هناك فرق بين الطبيعي والمصطنع، وأنا اعترضت على ائتلاف دعم الدولة، وائتلاف دعم مصر أيضا ارفضه لأنه يُظهر مصر شيء مستضعف، فما معني هذا، لان كلنا يدعم مصر، وهل الرافضين للائتلاف ضد مصر” ؟!

ودعا الرئيس السيسي للتدخل بحسم وضرب مراكز القوى الجديدة، لان هناك نواب كثر يتحدثون باسم اجهزة أمنية، مضيفا :”لم يحدث في التاريخ السياسي أن صراعات الأجهزة تظهر لهذا المستوى، ويخرج رئيس حزب ينسحب من ائتلاف دعم مصر، ويقول إنه سأل أحد الأجهزة الأمنية عن إمكانية خروجه من الائتلاف فوافق، وهذا لا يجوز، ويسيء لنا، ويسيء إلى الرئيس ويدعوه للتدخل بحسم”.

ورأى الكاتب الصحفي أن :”الأمن ضروري جدا لأي دولة في العالم، ولكن ليس بالتدخل في العملية السياسية، وأدعو لإعادة هيكلة الشرطة، أو إصلاح الجهاز الشرطي، وتشكيل لجنة عليا للإصلاح الأمنين وتضم حقوقيين وشخصيات عامة وأساتذة قانون، وخبراء أمنيين، وأخطر شيء أن نيأس من القدرة على الإصلاح السياسي والأمني، لأن الثمن سيكون غاليا حينها، واللجنة ستكون نتائجها ملزمة للدولة، لأن تكرار الظاهرة يعني عدم فرديتها، لذا يجب عمل إصلاح”.

وتحدث عن حياته الشخصية، وقال :”شاهدت زوجتي في الجامعة، وسوى سالم زوجتي لعبت دورا كبيرا في حياتي وأساس نجاحي، ووقفت بجاوري في لحظات القرارات الصعبة، وهناك شيئا أعمق من الحب وهو كيمياء البشر، والكيمياء يدخل فيها الحب والقيم والنظرة للحياة ومفهوم النجاح والأسرة والأهداف المشتركة وطريقة تربية الأولاد، وطوال زواجي لمدة 30 سنة لم يكن بيننا أزمات لأننا نتفاهم بشكل جيد وبهدوء، ولم يسمع عنا أحد صوتا، ونحن غالبا نتفق بنسة 95 % في كل شيء، وهي تحبني ومتحملة مسؤولية الأولاد، وهناك مشروعات زواج لاولادي، وموافق على زوج ابنتي التي اختارته بعقلها وقلبها، وما تريده هو ما أريده، ويجب أن نعطي لأولادنا حق التجربة”.

واستكمل :”ابني حصل على دبلومة في القانون الدولي، وهو حاليا في الخارج، وهناك فرقا بين من يريد الهجرة، وبين من يسافر للتعليم، خاصة لو خرج في سن مبكر، لأن شخصيته تتكون وتتغير، وابني سافر 4 مرات تقريبا، وكان يعود لبلده باختياره وليس بالإجبار، لأنه يريد النجاح هنا، وأعتقد أن لدينا الكثير ممن تعلموا في الخارج ولكنهم لا يعودون بسبب ضيق الفرص، لذا يجب أن نصالحهم، ويعلموا أنها بلدهم، وأي مهنة مستقبلها في شبابها”.

اقـرأ أيـضـًا:

بائع الفريسكا.. أخذ المنحة وترك هذه التناقضات

7 ملاحظات على الصورة “السباعية” المثيرة للجدل

بالنسب المئوية .. فرص فوز المشتركين الأربعة في The Voice

أحمد موسى وخالد يوسف.. التنازل بالصمت

إعلام.أورج يرصد أبرز 93 حدثاً إعلامياً في 2015

عمرو قورة : نسعى للوصول بالنجوم العرب للعالمية

12حلقة من 2015 صالحة للعام الجديد

أفضل 8 ضيوف زاروا المشاهد في 2015

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا