ياسمين محفوظ تكتب : عكاشة المطرود من جنة الآمن

يرى في نفسه مفجر ثورة 30 يونيو التي أطاحت بتنظيم الاخوان الارهابى كما يرى نفسه صاحب الفضل في ان يصبح السيسي رئيسا لمصر ..

“عكاشة” الذي بدأ حياته السياسية بتقبيله ليد “صفوت الشريف” وأخذ من “فراعينه” منبرا للهجوم على كل من رفض الخضوع لابتزازه ظنا منه وان بعض الظن اثم انه سيصبح بعد 30 يونيو من اصحاب النفوذ أو المقربين من النظام كنوع من رد الجميل الذي منحه للنظام الحالي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فعندما طالب من مكتب الرئاسة مقابلة الرئيس قوبل طلبه بالرفض وكانت الطامة الكبرى لـ”عكاشة” التي نقلته من منبر الاشادة الى الهجوم على النظام اعتقادا منه انه الرجل صاحب الشعبية الكبيرة التي ربما تضاهي شعبية الرئيس نفسه ..الأمر الذي ربما يؤدي الى ارهاب النظام ، فيتراجعوا عن موقفهم تجاهه الا انه، وفي غمرة نشوته بهجومه على النظام تلقى الصفعة الأخرى وهي القاء القبض عليه تنفيذا لحكم قضائي لامتناعه عن دفع نفقة لمطلقته ونجله الذي أنجبه رافضا الاعتراف به،وبعد ان امضى بضعة ايام في السجن خرج “عكاشة” لينتقم من الجميع الذين ظن انهم خذلوه وهم وراء حبسه وابرزهم رجال الرئيس واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية ليتحول من “عكاشة” مفجر ثورة 30 يونيو كما يزعم الى الثورى المتمرد ضد النظام .وتخيل ان وجوده تحت قبة البرلمان سيجعله زعيم المعارضة، مما دفعه الى تشكيل كتلة للمستقلين ،الا ان آماله باءت بالفشل وتم ضربها في مقتل .

الامر الذى اخرجه عن شعوره ،معترفا بأنه كان مدعوم من بعض الجهات الأمنية وانها انقلبت عليه بعد ان “اكلته لحم ورمته عضم” على حد قوله ، مؤكدا انه تعرض لحرب ضارية في الانتخابات البرلمانية من الأمن ورغم ذلك نجح رغم انفهم ..وبعد حصوله عل كارنيه عضوية البرلمان عاد مجددا للهجوم على النظام بأكمله مدعيا ان النظام الحالي يعود للخلف وانه لا تراجع من تغيير النظام او تغيير النظام لمواقفه مؤكدا ان النظام الحالي يتدخل بأجهزته الأمنية في كل مؤسسة ومنها البرلمان وان الأمن هو الذي يتولى الانفاق علي ائتلاف “دعم مصر” الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل ..

طبقا لأحد تصريحاته الصحفية الاخيره ،يرى “عكاشة” ان الشخص الوحيد من صناع دولة 30 يونيو الذي استفاد من النظام الحالي وحصل علي منصب هو المستشار احمد الزند وزير العدل في تجاهل متعمد من النظام لبقية صناعها الذي هو منهم مهددا بتقديم استقالته واللجوء سياسيا لدولة المانيا ..فهدا “عكاشة” الذي قال في احد “برامج المقالب” انه لا يمانع في التطبيع مع اسرائيل او السفر اليها فهو الآن يتعامل مع الدولة طبقا لمصلحته لا لمصلحتها كما يدعي.

اقـرأ أيـضـًا:

موجز 2015 في 24 رقم

قائمة الأحداث التي شغلت الرأي العام في 2015

بائع الفريسكا.. أخذ المنحة وترك هذه التناقضات

7 ملاحظات على الصورة “السباعية” المثيرة للجدل

إعلام.أورج يرصد أبرز 93 حدثاً إعلامياً في 2015

عمرو قورة : نسعى للوصول بالنجوم العرب للعالمية

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا