وصف الإعلامي إبراهيم عيسى، الحكم الصادر ضد المفكر إسلام بحيري، والذي قضى بحبسه سنة، في تهمة الإزدراء الديني، بـ ” المفجع”، وأضاف قائلا: ” أنتم السابقون، ونحن اللاحقون، وهم كثر لأن فضاء الفكر أصبح ضيق جدا.”
وأكد عيسى، خلال برنامجه ” مع إبراهيم عيسى”، المذاع على فضائية ” القاهرة والناس”، أن الدولة تتعرى من تاريخها، وتحضُرها، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعفو الرئاسي عنه، إذا كان جادا في دعوته بضرورة تجديد الخطاب الديني، لأن سجنه يعني سجن لحرية التعبير، وسجن للدستور المنتهك الذي تم تحويله لأوراق تواليت – على حد وصفه-.
وأضاف عيسى قائلا: ” إسلام بحيري لأنه مفكر، ومجدد، ويعمل عقله، ولأنه لا يريد أن يكون مع قطيع الخرفان، تم حبسه، في حين أن دعاة الكراهية، والمكفرين، واللي بيحرموا تهنئة المسحيين، وبيحللوا زواج القاصرات، طُلقاء.”
واستشهد ” عيسى” خلال البرنامج بالمفكر الكبير مصطفى محمود، الذي أعلن إلحاده في الخمسينات، وأوضح عيسى أنه على الرغم أن مصطفى محمود أعلن كفره بالله، إلا أن دولة عبد الناصر لم تسجنه ولم تقتله، ولذلك تطور فكره بشكل رائع، وأصبحت أكبر المساجد الآن تحمل اسمه، بينما إسلام بحيري، الذي لم ينطق حرف واحد بأنه ضد الدين تم حبسه.
وتسائل عيسى متعجبا: ” سجن إيه اللي هيخاف منه أي مفكر حر، إذا كان الإرهابي القاتل، بيبص للسجن على أنه فسحه، يبقى صاحب الحق هيخاف من زنزانة..انتوا بتسجنوا جسده، ولا فكره ؟”