لو كان صالح سليم لا يزال بيننا.. ما كنت سألته أو استأذنته قبل كتابة هذا الكلام لأنه لم يكن سيقبل أن أكتبه من باب الترفع والشموخ والكبرياء.. ولم ولن أستأذن هشام سليم أيضا قبل الكتابة عن ابنته زين لأنها ليست فقط ابنته إنما هى حفيدة صالح سليم الذى لا يزال يتعلم منه ويحبه ويحترمه الكثيرون جدا سواء فى الأهلى أو الزمالك ومصر كلها.. ومن حق زين الآن على كل عشاق وتلاميذ وأنصار صالح سليم ألا تشعر بأنها وحيدة وكل هؤلاء حولها أو أنها يمكن أن تتعرض يوما لأى ظلم أو اضطهاد وانكسار وكل هؤلاء سيقفون معها يردون لها حقوقها ويحافظون على كبريائها.. وكانت الحكاية قد بدأت بمشاجرة بين زين هشام صالح سليم التى لم تتجاوز بعد السابعة عشرة من عمرها.. والفنانة ياسمين عبدالعزيز.. فى إحدى قرى الساحل الشمالى الصيف الماضى.. كان صوت الموسيقى عاليا فى بيت زوجة خالة زين هشام صالح سليم والمجاور لبيت ياسمين عبدالعزيز.. وتوجهت ياسمين غاضبة لبيت جيرانها وفتحت زين لها الباب وتبادلت الاثنتان الصراخ والشجار.. وعلى الرغم من إحساس هشام سليم بالأسى والانزعاج لأن ياسمين عبدالعزيز لم تكن مضطرة لخوض أى شجارة مع فتاة صغيرة السن وكان بإمكانها الاتصال به تليفونيا ليتدخل على الفور ويأمر ابنته بعدم إزعاج زميلته..
إلا أن ياسمين تجاهلت الزمالة وفارق السن بينها وزين وذهبت وتشاجرت الاثنتان.. وقالت ياسمين فيما بعد فى محضر رسمى إن زين قامت بالاعتداء عليها جسديا وألحقت بها إصابات بالغة فى وجهها.. وانتقل المحضر للنيابة ومنها إلى المحكمة ولأن زين كانت ولا تزال خارج مصر فقد حكمت المحكمة عليها غيابيا بالحبس ثلاثة أشهر.. وباتت زين هشام صالح سليم مهددة بالسجن فور قدومها للقاهرة تنفيذا لهذا الحكم القضائى الغيابى الذى سيعارضه هشام سليم بالتأكيد.. لكننى أحب أن أؤكد له أنه لن يكون وحده الذى يعارض ويقف مع زين بحثا عن حقها إن كانت صاحبة حق..
فلا هشام سيقبل ولا أنا ولا أى أحد آخر أو حتى صالح سليم نفسه لو كان لا يزال بيننا سيقبل أن تخطئ حفيدته ولا يطالها أى عقاب فقط لأنها حفيدة صالح سليم.. لكن إن كانت زين هشام صالح سليم لم تخطئ فلابد من حمايتها والوقوف معها ضد أى ظلم أو تعسف.. ولا أظن أن ياسمين عبدالعزيز ستقبل كفنانة وإنسانة أيضا استمرار هذه المحاكمة أو سيسعدها أن تصبح مسؤولة عن سجن فتاة لا تزال فى السابعة عشرة من عمرها سواء كانت حفيدة صالح سليم أو أى إنسان آخر مهما كانت قيمته ومكانته ووظيفته وشهرته أو ثروته.. وإذا كان هشام سليم قد دفع راضيا الثمن الفادح لكونه ابن صالح سليم فقاطعه كثير من المنتجين وخاصموا موهبته خوفا من وضوحه وصراحته واحترامه وكبريائه واعتزازه بنفسه.. فإنه من الظلم أن تدفع زين الصغيرة من جديد نفس هذا الثمن الفادح.. وستأتى اللحظة التى تفخر فيها زين بأنها حفيدة للراحل العظيم صالح سليم.