أيمن إبراهيم يكتب : للإعلاميين صوت .. جهاز حماية المشاهد
أخيرا وضعت الدولة والحكومة يدها على المرض المزمن في الاعلام المصري قبل 25 يناير واستمر الى يومنا هذا . فالاعلان الذي ساقه الاستاذ حمدي الكنيسي الاذاعي والاعلامي القدير عن قيام نقاية للاعلاميين يعني فعليا إنشاء ولأول مرة جهاز حماية المشاهد والمستمع المصري من العك الاعلامي المسيطر على الساحة .
فالصورة الاعلامية كانت إما ردح او تطبيل او تهويل او ملاسنات وشتائم ومفيش مانع نضيف شوية حركات ارجوزية لوزم الشو عشان خاطر المشاهد يستمتع والاعلانات والمشاهدة تزيد .. والغريب انه نفس الاشخاص الذين سيطروا على الشاشات قبل 25 يناير هم نفسهم المستمر لحد النهاردة .. فهل الشعب ساذج ؟ ولا هنالك اشخاص يستعبطوا الشعب بالبلدي كدة ؟
لدرجة ان الكثير من الناس رددوا مقولة ان الاعلام هو السبب في التدني الحاصل في مصر من سياسة واقتصاد واجتماع الى اخره ..
تلك المقولة التى اطلقها عدد من الصحفيين في ثوب مقدمي برامج على الشاشة كي يخفوا السوء والفشل الذي وصلت اليه المهنة على أيديهم .
طوال الوقت الصحفي مكانه في الجريدة او ضيف في البرامج يحلل ويعطي وجهات النظر لا ان يسير على مبدأ الشامبو و الكونديشن اثنين في واحد . وتتحول الشاشة معه في كل الاوقات لصحافة صفراء من ردح وشتائم وتلاسن وكيد وهبل والمفروض الناس تتقبل ده . طب ليه ؟
على العموم لو طبقت نقابة الاعلاميين المعايير الخاصة بها في كل من يظهر على الشاشة او الاذاعة . فهذا معناه اولا ان يحصل على تصريح سنوي كل من يزاول هذه المهنة حتى لو كانوا صحفيين أو رياضيين أو ايا كان عملهم .
ثانيا بالطبع سيكون على من يحق له ممارسة العمل الإعلامي الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية و الأدبية للمواطن والمشاهد المصري والا سيتم سحب الترخيص منه .
والسؤال هل ستكون هناك الجرأة لتطبيق هذه المعايير على كل برامج التوك شو التى يسيطر فيها الصحفيون على 99 % منها ؟
والسؤال الآخر هل ستساهم نقابة الاعلاميين في احداث ثورة يناير في الإعلام ويختفي معاها وجوه مسيطرة ومستفيدة من العك الاعلامي الحاصل ؟