استنكرت الإعلامية لميس الحديدي البلاغ الذي قدم ضدها، هى وعدد من الإعلاميين هم: إبراهيم عيسى، وخالد تليمة، ويوسف الحسيني؛ لاعتراضهم على حكم حبس الباحث إسلام بحيري عامًا في ازدراء الأديان.
وأضافت “الحديدي” في برنامجها “هنا العاصمة”، المذاع عبر شاشة “CBC”: “ياما اتقدم فيا بلاغات ورحت محاكم، ولكن مستمرة في موقفي، مينفعش كل حد يتناقش أدخله السجن، أنا لا اعترض على الحكم وأعترض علي القانون، هذا القانون يهدد كل المفكرين”.
وتابعت: “القاضي حكم بما أمامه اعتبارًا لمادة إزدراء الأديان، إحنا عايزين نغير القانون إذا كنا نريد تجديد الخطاب الديني”، واستطردت: “نحن نضع السيوف فوق الرقاب، وهذا يعوق التجديد وسنبقى أسرى لفكر الدواعش”.
ووجهت حديثها للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلة: “ياريس اسحب طلباتك بتجديد الخطاب الديني، لا يمكن حد هيجدده وهو عارف أنه هيتسجن، في ظل هذه القوانين اسحب دعوتك، أنا اختلف مع إسلام بحيري كثيرًا ولكننا نتحدث عن حرية الفكر والإبداع والتعبير”.
وكانت الحديدي، قد اعتبرت الحكم الصادر ضد بحيري، يعود بنا للخلف، وسيدفع كل باحث للإلتزام بالخطاب الديني المتشدد حتى يقف على طريق السلامة بعيدا عن الحبس.
وأكدت لميس، أن مناقشة الفكر، لا تكون إلا بالفكر، مؤكدة أن تنظيم داعش الإرهابي لن يحتل الأرض فقط، بل سيحتل العقول، والضمائر، إذا كانت نتيجة التفكير هى القضبان، والحبس.
وطالبت بضرورة تعديل القوانين، مؤكدة أن هذه القوانين تمنع الفكر، وستؤدي بنا إلى الجحيم.
وكانت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوب القاهرة، قد قضت، بقبول الاستئناف المقدم من الباحث إسلام البحيرى على حبسه 5 سنوات لاتهامه بازدراء الأديان وتخفيف الحكم لعام.
وعبر بحيري عن آسفه لما صدر ضده من حكم بالحبس لمدة عام، بتهمة ازدراء الأديان، قائلًا: “أنا خدت براءة على نفس الحكم قبل كده، والقاضي ضرب بكل ده عرض الحائط وحكم بسنة سجن والمفروض دلوقتي اتسجن، لغاية ما نعمل استشكال على الحكم أو نقض عليه”.
كما وجه رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا: “أنا بشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي وبشكر ثورته الدينية، إنت طالبت بالثورة الدينية واللي بيعملوا الثورة دي بيتحبسوا، وبشكر كل القائمين في الدولة، وبشكر حرية التعبير في مصر، واللي بينفذوا القانون والدستور”.