باليوم، ومنذ عام مضى.. كنت أجلس في مقهاي الأثير بضاحية المعادي الهادئة، لأكتب أول حلقات السلسلة التي قدمتني لأول مرة ككاتب رأي، والتي لم يكن من المعقول أن تُنشر في مكان آخر غير (إعلام.أورج).. كان اسم السلسلة “كونترول رووم” .. واخترت أن تكون الحلقة عن مهنتي، البروضيوصر… تلك الحلقة كذلك كانت أول مقالاتي المنشورة على الإطلاق، أرسلتها لموقع “إعلام.أورج” بدون أن أتوقع الكثير، بدون أن أتوقع النشر من الأساس، وخمنت أنه وإن نُشرت المقالة، سيتم إجتزاء الكثير منها… وهو مالم يحدث أبداً، لا في هذه المرة ولا فيما تلاها من مرات!!
عام كامل مر بالتمام والكمال على تلك اللحظة، وخلال هذا العام تشرفت بوضع اسمي على حوالي 40 مقال بالموقع، وساهمت على قدر وقتي وإمكاناتي بما أستطيع تقديمه لهذا البيت الصغير، الذي أصبح ينافس أكبر المواقع الاليكترونية بالبلاد، متابعاً إرتفاع شعبية الموقع يوماً بعد يوم، فرحاً بهذا القدر الكبير من المهنية والاحترافية… سعيداً بالمصداقية التي صار يتمتع بها المكان بين جموع المتابعين والقراء.
عام مر، ولم أتشرف شخصياً بمقابلة أحد العاملين بالموقع باستثناء الأستاذ “محمد عبد الرحمن” رئيس التحرير، وخلال هذا العام استمرت علاقتنا عبر الإيميلات بمنتهى الود والتفاهم، حتى ساندني كثيراً في لقاءاتنا القليلة للغاية.. ويكفيني أنه ساندني بإدارة أول حفل توقيع لروايتي التي نشرت في الصيف الماضي، وللأسف فمقصلة الظروف والانشغال منعتني من توطيد العلاقات به وبزملائي الكتاب والمحررين بالموقع بما يليق بهم كمجموعة من أهم المؤثرين في عملية النشر الإليكتروني بالبلاد!! … أنا أبالغ قليلاً –فقط قليلاً- في الجملة السابقة، لكنني كذلك أستشرف المستقبل، وأتوسم الكثير جداً.
عام مر، تغيرت فيه الظروف الشخصية والاجتماعية، ومنعتني تلك الظروف من الكتابة بذات الانتظام السابق، لكنني لم أستطع أن أتغافل عن تلك الذكرى الهامة جدا بالنسبة إلي، لأوجه فيها رسالة إلى موقع “إعلام.أورج” ورجاله شاكراً فيه جهودهم فرداً فرداً، ومحيياً إياهم فرداً فرداً على الروح الطيبة التي تبرز إلى المتلقي/ القارئ فور تصفحه للموقع، واعداً إياهم بتواجدي في الفترة المقبلة بإذن الله وقتما يحتاجونني.
ويبدو أن شكري وتقديري لـ “محمد عبد الرحمن” سيصبح تقليديا أكثر من اللازم، لهذا فإنني أشكر الشاب المجهول الذي يقوم بمراجعة ما أكتب، فأعتقد أن تراكيبي اللغوية ترهقه كثيراً، كما أتوجه بعميق الشكر إلى اثنين من شباب المحررين/ الكتاب بالموقع هما (سما جابر و أنس هلال) فقد نجح كلا منهما في لفت أنظاري إلى عملهما رغماً عني، لألمس جهداً بحثياً وتوثيقياً مختلفاً للغاية عما يدور في عالم الصحافة الإليكترونية، يقوم به كلا منهما في عمله… ويبدو أن إعلام.أورج سيساهم في تصدير موهبتين فذتين بالفعل في عالم الصحافة … فشكرا لهما على جهدهما، وشكرا للموقع على تقديمه لهما.
لكم جميعا المودة بلا حدود