وصف محمد النمر، شقيق الشيخ نمر باقر النمر، الذي أعدمته السلطات السعودية، بدعوى الإرهاب والتحريض على العنف، الاتهامات التي وجهت لشقيقه بأنها “باطلة منذ اليوم الأولى”.
وأضاف محمد، خلال اتصال هاتفي، مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج “90 دقيقة”، على قناة “المحور” : “تهمة الإرهاب بعيدة كل البعد عن الشيخ النمر.. هو داعي إلى السلمية وضد الإرهاب وكل محاضراته وخطبه تدل على ذلك”.
وتابع شقيق “النمر”: “أما إذا كانت له آراء سياسية حادة أو بصوت مرتفع فهذا شأن آخر لا يصل للإعدام .. وتأسفنا جدًا من وضع اسم الشهيد النمر مع أسماء بعضها أياديها ملطخة بالدماء,, وهذا خلط للأوراق”، مؤكدًا أنه من حق محبي الشيخ داخل المملكة الاعتراض على إعدامه، ولكن أن تكون بالطرق السلمية، مؤكدًا أن هذا الإعدام خلق “شرخًا في النفوس”، حتى إذا هدأ الاحتجاج.
وأكد محمد، أن ما دفع السلطات السعودية إلى إصدار حكم الإعدام على الشيخ النمر، هو دعواته للإصلاح، أو صوته المرتفع في بعض المطالب، مثل حقوق المرأة، ومكافحة الفساد، وإطلاق الحريات، والعمل بالانتخابات الحرة النزيهة، مشيرًا إلى أن تلك المطالب يُطالب بها العالم العربي كله.
ونفى محمد، أن يكون “النمر” قد طالب بحرق آبار النفط السعودية، أما فيما يخص الاتهام بدعوته لانفصال بعض الأجزاء التي تتمتع بأغلبية شيعية عن باقي المملكة، فقال محمد : ” فيما يتعلق بالانفصال.. حدثت مشكلة في البقيع عام 2009 وتأزم الوضع.. فخرج الشيخ النمر وقال بأنه يمكن الاستقلال الذاتي إذا لم نحصل على الكرامة”، نافيًا أن يكون الانفصال منهج النمر أو الشيعة في السعودية.
أما فيما يتعلق بعلاقته مع إيران، نفى شقيقه بشكل قاطع أن يكون له علاقة بإيران، موضحًا أنه بالرغم من دراسته هناك، إلى أن منهج وثقافة النمر بعيدة عن المدرسة الإيرانية.
وحول أعمال العنف التي اندلعت في إيران، قال : “الشيخ النمر هو رجل دين وله مكانة في قلوب الآخرين.. والسبب في المظاهرات أنه رجل دين بلغ درجة علمية كبيرة.. وعندما يبلغ هذه المرتبة في إيران يكون له قدسية ومكانة وإحترام في المذهب الشيعي وليس إيران فقط”.
كما أدان شقيق “النمر” حرق السفارة السعودية في طهران، قائلًا: “ندين هذا ونستنكره ونرفض أن يعتدي أي أحد في أي مكان في العالم على سفارة بلدنا حتى لو داخل إيران”.